أطلقت الأمينة العامة لحزب العمال، لويزة حنون، النار على أحزاب التحالف، وقالت "إنهم يضغطون على الضمائر"• وربطت حنون قرار ترشحها النهائي للرئاسيات المقبلة بمدى توفر الظروف لإجراء هذا الاستحقاق في ظل الشفافية والنزاهة، وألمحت إلى أنها لا تتحقق باستقدام مراقبين دوليين، بالإضافة إلى عامل التقدم المحرز في مجال جمع التوقيعات• وأوضحت لويزة حنون، في تصريح لحصة "موعد الخميس" بالقناة الإذاعية الثانية"، أنها راسلت رئيس الجمهورية بخصوص "انشغال" اللجنة المركزية لحزب العمال حول تحديد الشروط الضرورية للسير الجيد لاقتراع ديمقراطي، يغلق الباب أمام كل محاولة أجنبية• وتجنبا لأي فهم سلبي لموقفها أضافت قائلة "أنا لا أدعو إلى المقاطعة، بل على العكس نحن في الحزب نساند التحكيم الحر"• ودعت كل الذين يحضرون للانتخابات، خاصة أحزاب التحالف، إلى الكف عن الضغط على الضمائر• كما دعت السيدة حنون إلى ضرورة "إعطاء الكلمة للشعب الجزائري الذي سبق له وأن أكد نضجه"، وذهبت إلى أن الأمر لا يحتاج لاستدعاء ملاحظين دوليين لمراقبة هذه الانتخابات• وجددت حنون دعوتها إلى ضرورة تنظيم انتخابات تشريعية مسبقة، وبررت موقفها هذا بأن حزب العمال يرى أن نواب المجلس الشعبي الوطني الحاليين "قد أداروا ظهورهم لتطلعات الجزائريين"، إضافة إلى "الامتناع والتزوير" الذي شهدته تشريعيات 2007• وفيما يتعلق بجمع التوقيعات، أكدت حنون أن الحزب يوجد "في وضعية مريحة"، بالنظر لتواجد منتخبيه المحليين عبر التراب الوطني، مشيرة إلى أن مناضلي تشكيلتها السياسية فضلوا جمع التوقيعات من المواطنين بالرغم من "بعض الصعوبات"• كما طالبت مسؤولة حزب العمال من جانب آخر باتخاذ إجراءات ذات طابع اجتماعي واقتصادي ل"تهدئة النفوس والتكفل بالفئات الهشة"، ولاسيما فئة الشباب وضحايا المأساة الوطنية، وإعادة النظر في بعض القرارات والاتفاقيات التي لها تأثير على الاقتصاد الوطني وعلى الانسجام الاجتماعي"• واعتبرت حنون أنه ينبغي "إعادة الأمل للشعب الجزائري حتى يكون للفعل الانتخابي معنى"•