أعلن وزير التكوين المهني و التعليم المهنيين الهادي خالدي يوم الاثنين بالبليدة عن الشروع في الأيام القليلة القادمة في إنشاء على المستوى الوطني مجالس محلية للشراكة ستشكل امتدادا للمجالس الوطنية للشراكة. و سيسند لهذه المجالس وفق ما ذكره الهادي خالدي مهام مسايرة قطاع التكوين المهني و ذلك من خلال التعريف بمختلف التخصصات التي يتوفر عليها هذا الأخير إلى جانب دراسة تلك التي يحتاجها الاقتصاد الوطني ومختلف المؤسسات الاقتصادية الناشطة. و كان الوزير خلال تفقده لمختلف المراكز و المؤسسات المهنية التابعة لقطاعه و مدى جاهزيتها لاستقبال المتربصين عشية افتتاح الدخول المهني القادم "دورة فبراير" قد حث المسؤولين المحليين الى ضرورة تفعيل اللجان البلدية المختصة في التكوين المهني لحمل الشباب البطال على الالتحاق بمختلف مراكز التكوين المهني و التمهين و ذلك للظفر بمهنة أو حرفة . و في هذا السياق ذكر الهادي خالدي أنه و بغية استقطاب أكبر عدد من شريحة الشباب التي "تعد مستقبل البلاد" تم اتخاذ عدة إجراءات هامة لتحفيزهم على الالتحاق بمقاعد المراكز المهنية بدءا من تقليص عدد الوثائق المطلوبة في ملف الانخراط و تخفيض السن و صولا إلى إلغاء شرط المستوى التربوي ليشمل كافة الشرائح الشبانية المتمدرسة منها أو تلك التي غادرت مقاعد الدراسة أو حتى تلك التي لم تلتحق بها بالبتة محو الأمية-. و في إطار ذات المسعى أشار الوزير إلى تنظيم على المستوى الوطني أبواب مفتوحة لكل الراغبين في تعلم حرفة لشرح التخصصات التي يوفرها كل مركز على حدة الى جانب استكمال كافة التحضيرات الخاصة بالتحاق المتربصين في أحسن الظروف. وأضاف الهادي خالدي أنه و في إطار تطبيق سياسة القطاع تم التركيز على ضرورة استجابة قطاع التكوين المهني للاحتياجات المحلية و ذلك من خلال التنويع في التخصصات . و لدى معاينته لمختلف مراكز التكوين والتمهين المنتشرة عبر تراب الولاية (الأربعاء بوقرة بوعينان بوفاريك بني مراد بني تامو والبليدة) لاحظ الوزير تنوعا في الخريطة المهنية بدءا من مهن البناء و الأشغال العمومية بالأربعاء و زراعة الأشجار و تربية الحيوانات ببوقرة و الخدمات كصناعة الفنون المطبعية بمدينة البليدة و هو ما سيمكن الشاب السيد خالدي "من أن يجد ضالته في قطاع التكوين المهني و التمهين." و اختتم الهادي خالدي زيارته للولاية بتنظيم لقاء مع الشباب المتربص في التكوين المهني ضم كل من المسؤولين المحليين من رؤساء البلديات و المدراء التنفيذيين و مختلف أجهزة التشغيل للتحدث عن العراقيل والعوائق التي تحول دون حصولهم على منصب شغل و البحث عن سبل القضاء عليها نهائيا. و كان الوزير قبلها قد أشرف على افتتاح الصالون الولائي للتكوين و التعليم المهني المندرج في إطار التحضير للدخول لدورة فبراير القادم و الذي ضم مختلف المهن و الحرف اليدوية التي أبدع في انجازها متربصون من مراكز التكوين المهني المنتشرة عبر تراب الولاية.