نددت بعثة من النقابات الأوروبية الأكثر تمثيلا باحتجاز أكثر من مائة مناضل صحراوي مناصر الاستقلال في السجون المغربية الذين اعتقلتهم قوات الاحتلال المغربية في شهر نوفمبر الأخير بالصحراء الغربية، حسب بيان مشترك تلقت وأج نسخة منه يوم الاثنين بروما. ويتعلق الأمر بثماني نقابات من مختلف البلدان الأوروبية منها إيطاليا بعد زيارة لمدينة العيونالمحتلة من 23 إلى 25 جانفي حيث نشرت هذا البيان منددة فيه بانتهاكات حقوق الإنسان في حق السكان الصحراويين. وأضاف نص البيان أن "أهداف البعثة تتمثل في الإعراب عن التضامن الدولي مع عمال الصحراء الغربية و الشعب الصحراوي و الاستعلام عن الوضع الحالي في الأراضي (الصحراوية) المحتلة من قبل المغرب". كما عقد ممثلو النقابات الأوروبية خلال إقامتهم حسب البيان، "اجتماعات مع الكنفدرالية النقابية للعمال الصحراويين غير المعترف بها من قبل الحكومة المغربية و مع عمال من ديوان الفوسفات و اتحادات محلية للعمال و كذا مع جمعيات صحراوية لحقوق الإنسان". وأضاف ذات البيان أن الوفد قد لاحظ خلال زيارته "غياب إتحاد الحريات السياسية و الاجتماعية و النقابية و العمال الصحراويين الذين لا يستطيعون تكوين منظمات و جمعيات و نقابات حسب تعليمات الحكومة المغربية". كما أشار المصدر ذاته إلى "أننا تأكدنا من أن اكثر من مائة صحراوي لا زالوا رهن الاعتقال لكونهم شاركوا في مظاهرات أغديم أزيك (قرب العيون)". لقد وقفنا أيضا على أن استغلال الموارد الطبيعية للصحراويين لم تعد بالشيء الإيجابي على السكان المحليين (توفير مناصب شغل الخ...)" كما أفاد نص البيان. في ذات الصدد، أوضح النقابيون "إننا نندد أيضا بمراقبة الشرطة لأعضاء البعثة حيث قامت الشرطة المغربية بتعقبنا في جميع تحركاتنا و شرعت في تسجيل و تصوير نشاطاتنا". و أضاف البيان "أن النقابات المشاركة في هذه البعثة الدولية تواصل الإعراب عن تضامنها مع الشعب الصحراوي و تجدد طلبها باحترام حقه في تقرير المصير عبر تنظيم استفتاء طبقا لعديد لوائح الأممالمتحدة و التي لم يتم احترامها من قبل المملكة المغربية". "إننا نطالب باستمرار من الاتحاد الأوروبي بان يأخذ بالحسبان بتلك اللوائح في علاقاته مع المغرب و إلغاء الوضع المتقدم الذي يتمتع به المغرب لدى الاتحاد الأوروبي كما نطلب من الحكومة الإسبانية القوة المديرة (سابقا) للإقليم و طبقا للقانون الدولي بالكف عن سياسة الحياد النشط في المنطقة من خلال مساندة الأطروحات المغربية" حول النزاع الصحراوي كما أشار إليه ذات البيان. و تتكون بعثة النقابات الأوروبية من نقابات إسبانية و فرنسية و إيطالية وبرتغالية. وقد تم تشكيل هذه البعثة خلال الندوة الدولية ال36 للتضامن مع الشعب الصحراوي في نوفمبر 2010 التي عقدت بلومانس (فرنسا).