بعد تتويجه بلقب الدورة الاولى التي جرت فعالياتها بكوت ديفوار عام 2009 سيضع منتخب جمهورية الكونغو الديموقراطية لقبه للمنافسة مع 15 تشكيلة افريقية تسعى جميعها للتتويج بلقب الطبعة الثانية من بطولة افريقيا للاعبين المحليين 2011 المقررة بالسودان في الفترة الممتدة من 4 الى 25 فيفري الجاري. وقد عرفت هذه المنافسة الخاصة باللاعبين المحليين تطورا مقارنة بالطبعة الاولى التي جرت بكوت ديفوار عام 2009 بعد التعديلات التي قامت بها الكونفدرالية الافريقية التي رفعت عدد المنتخبات المشاركة من 8 الى 16 منتخب مع اعتماد توزيع جديد لعدد المنتخبات المتاهلة عن كل منطقة. وعليه ستكون المنافسة شديدة جدا بين المنتخبات ال16 المنشطة للدورة و التي ستخوض المنافسات بنية اكيدة في قول كلمتها النهاية في الدورة . وان كان منتخب الكونغو الديموقراطية المرشح الاول للتتويج باللقب يبقى المنتخب الغاني منشط المقابلة النهائية في الدورة الاخيرة و الكامورن و كوت ديفوار من بين المنتخبات الاخرى التي ستدخل المنافسة بثوب المنافس القوي القادر على خلط كل الحسابات. -- السودان تريد العودة الى الصف الاول..... ومن جهته، يسعى المنتخب السوداني احد مؤسسي الكونفدرالية الافريقية لكرة القدم إلى تحقيق مشاركة طيبة امام جمهوريه بعد 41 سنة من استضافته لنهائيات كاس افريقيا للامم عام 1970. ومن اجل هذا يتعين على المنتخب السوداني اجتياز عقبة منافسيه في المجموعة الاولى و يتعلق الامر بالمنتخب الوطني الجزائري الذي يسجل أول مشاركة له و الغابون و أوغندا قبل التفكير في قلب موازين هذه المنافسة القارية. فالمنتخب الوطني الجزائري الذي تنقل امس الاثنثن الى السودان لا ينوي باي حال من الاحوال الاكتفاء بتسجيل المشاركة الرمزية باعتبار ان بلوغ المربع الذهبي يبقى الهدف الرئيسي لابناء المدرب عبد الحق بن شيخة. ويحق للمنتخب الوطني الطموح الى لعب الادوار الاولى ابتداءا من يوم 5 فيفري الاول موعد اول خرجة لهم في المنافسة ن وذلك بالنظر الى نوعية اللاعبين الذي يشكلون الفريق الذين ابدوا استعدادات طيبة خلال المقابلات الودية التي لعبها المنتخب تحسبا لمشاركته في هذه المنافسة الهامة. ومن جهتهم لن يقبل منتخبا كل من الغابون و اوغندا لعب دور الفرق الاقل حظوظا في المجموعة الاولى بل سيسعيان دون شك لتحقيق الاثارة في الجولة الاولى امام كل من السودان و الجزائر. وفي المجموعة الثانية لا يبدو منتخب غانا مهددا من منتخبات جنوب افريقيا وزيمبابوي و النيجر و سيخوض المنافسة من موقع الفريق المرشح للذهاب بعيدا في المنافسة الافريقية. فالمنتخب الغاني الذي انهزم في نهاي الطبعة الاولى امام منتخب جمهورية الكونغو الديموقراطية بنتيجة(2-0) سيستهل المنافسة امام جنوب افريقيا يوم 6 فيفري المقبل بنية واحدة و اكيدة هي الفوز من اجل تحصين الصفوف . ومن جانبهما، يتعين على منتخبا زيمبابوي و النيجر بذل الكثير من الجهود من اجل مواكبة ريتم كل من غانا " المحصن جدا" و جنوب افريقيا الذي يريد اعادة انجاز المنتخب الاول الذي قطع مشوار جنوب افريقيا الذي قطع مشوارا طيبا في نهائيات كاس العالم 2010. -- منتخب جمهورية الكونغو الديموقراطية مطالب بتوخي الحذر.... أما في المجموعة الثالثة اين يلعب كل من منتخب جمهورية الكونغو الديموقراطية (حامل اللقب) و الكامرون و كوت ديفوار و المالي فيصفها العارفون بشؤون كرة القدم بمجموعة الموت . فحتى وان كان منتخب الكونغو مرشح نسبيا تبقى هذه المجموعة متوازنة و مفتوحة على جميع الاحتمالات. ومشكلا في مجمله من عناصر تلعب في صفوف نادي مازمبي حامل لقب رابطة الابطال الافريقية سيسعة منتخب جمهورية الكونغو الديموقراطية الاى الاحتفاظ بلقبه المحقق بابيجان بالرغم من المنافسة الصعبة التي تنم عنها الدورة. أما المنتخب الكامروني فسيحاول يوم 6 فيفري اسقاط منتخب الكونغو الديمقراطية من اجل احداث المفاجأة الكبرى. فيما سيحاول المرشح الثاني في الدورة منتخب كوت ديفوار الذي اقصي في الدور الاول من منافسة الطبعة الاولى التي جرت بارضه تحقيق نتيجة احسن بالسودان. أما منتخب مالي الذي يسجل اول مشاركة له في المنافسة فسيسعى الى خلط حسابت المجموعة اين يبقى عامل المفاجاة فيها موجود بقوة. وفي المجموعة الرابعة و الاخيرة المشكلة من منتخب السنغال منشط الدور النصف نهائي في الدورة السابقة و انغولا و رواندا تبقىمن اكث المجموعات تقاربا بافضلية قليلة لاسود السنغال الذي يملك خبرة معتبرة في مثل هذا النوع من المنافسات. فالمنتخب السنغالي الذي يستهل المنافسة يوم 7 فيفري المقبل ضد منتخب رواندا سيكون مرشحا اكثر من غيره في مجموعة ستسعى فيها لمنتخبات الثلاثة الى اجتياز عقبة المنتخب الغاني. وإذا كانت تاشيرة المرور الاولى الى الدور الثاني مضمونة للمنتخب السنغالي فالصراع سيبقى على اشده بين منتخبات كل من تونس و انغولا و رواندا من اجل احراز التاشيرة الثانية.