أكد المشاركون في الورشة الخاصة بأخلاقيات وممارسة مهنة الطب للندوة الوطنية للصحة و اصلاح المستشفيات على ضرورة اعادة النظر في القوانين المسيرة لمهنة الطب. و طرح مختلف المتدخلين الممثلين لعدة مجالس أخلاقيات المهنة العراقيل التي تعترضهم في ممارسة مهامهم والتي تجر في بعض الحالات بعض الاطباء والصيادلة وممارسي اختصصات اخرى أمام المحاكم. وأكد عميد كلية الطب الاستاذ موسى عرادة المشرف على الورشة على ضرورة احترام مهنة الطب التي وصفها "بالنبيلة" مما يجعلها حسبه- تختلف عن المهن الاخرى لكونها مهنة ممارسة. ففي مجال ممارسة مهنة الطب دعا نفس المتحدث الى ضرورة وضع قوانين تحمي وتسير "الانجاب المدعم طبيا" وتهيئة المحيط اللازم لهذه الممارسة حتى يستفيد منها الازواج الذين يواجهون صعوبات في الانجاب مؤكدا على وضع قوانين ايضا بالنسبة لزرع ونزع الاعضاء. وبخصوص أخلاقيات المهنة شدد الاستاذ عرادة على احترام "العلاقة بين الطبيب والمريض " لان الطب كما أضاف- هو علم أخلاق يجب أن يكون في خدمة المريض والتكفل بصحة المجتمع. ومن بين المشاكل الاخرى التي طرحها المشاركون في هذه الورشة ممارسة اطباء اجانب بالعيادات الخاصة والذين لايخضعون لاية مراقبة وكذا بعض المخابر الاجنبية المتواجدة فوق التراب الجزائري والتي تقوم هي الاخرى بالتكوين المتواصل للاطباء دون استشارة الوزارة الوصية حسبهم-. ودعوا الى ضرورة وضع آليات لتنظيم وتسيير ومراقبة كل الفاعلين في الميدان كل في اطاره الخاص مؤكدين على ضرورة اضفاء الشفافية على القوانين المتعلقة بممارسة الطب وأخلاقيات المهنة المدرجة ضمن المشروع التمهيدي لقانون الصحة واصلاح المستشفيات.