استقبل الوزير المنتدب المكلف بالشؤون الإفريقية والمغاربية عبد القادر مساهل يوم الثلاثاء بالجزائر العاصمة وزير الشؤون الخارجية الإيراني علي أكبر صالحي. و في تصريح أدلى به للصحافة عقب الإستقبال أوضح مساهل أنه تم التطرق خلال هذا اللقاء الى التعاون الثنائي مذكرا في هذا السياق بإجتماع اللجنة الكبرى الجزائرية-الايرانية للتعاون في نوفمبر الماضي في طهران. كما جرى تقييم التعاون بين البلدين خاصة فيما يتعلق بتفعيل ما اتفق عليه بطهران حيث تطرق الجانبان إلى كل الملفات بما فيها انشاء صندوق التنمية الجزائري-الإيراني و تجسيد انشاء لجنة رجال الأعمال الجزائريين-الإيرانيين التي ستجتمع خلال الأسابيع المقبلة يضيف الوزير. وأوضح الوزير المنتدب أن الطرفين اتفاقا أيضا على التعاون في ميادين السكن والأشغال العمومية و الموارد المائية و كذا متابعة تفعيل ورقة الطريق (2011- 2012) التي تحدد كل الاجتماعات التقنية ما بين الدورة الأخيرة للجنة الكبرى للتعاون والدورة المقبلة التي ستحتضنها الجزائر عام 2012 و ذلك على مستوى وزارتي الخارجية للبلدين. و كان اللقاء كذلك --يتابع مساهل-- "فرصة لتبادل بعض الآراء حول القضايا ذات الاهتمام المشترك علاوة على دراسة الأوضاع و الأزمات في إفريقيا إلى جانب قضية الصحراء الغربية و اصلاح المنظومة الأممية". من جهته ثمن الوزير الإيراني العلاقات الثنائية التي تجمع بين الجزائر و بلاده و "الممتدة عبر التاريخ" مؤكدا على المكانة "الخاصة" التي تحتلها الجزائر لدى الإيرانيين و كذا بين الدول و المنظمات الدولية. و أكد صالحي على العمل "المشترك و الجاد" القائم بين البلدين على مستوى المحافل الدولية معربا عن تقدير بلاده للشعب و الحكومة الجزائريين "لدعمهما للنشاط النووي السلمي الايراني". وأبرز أن مجالات التجارة و الصناعة و التكنولوجيا و القضايا الدولية ذات الاهتمام المشترك شكلت محاور أخرى تم التطرق إليها خلال المحادثات مؤكدا ارادة ايران في توسيع العمل المشترك مع الجزائر باعتبار أن البلدين متكاملين. و عبر عن تفاؤله لافاق التعاون الثنائي مشيرا الى الشروع في أواخر مارس في إنشاء صندوق الإستثمار الذي سيمكن من اطلاق مشاريع مشتركة.