رئيس الجمهورية يتلقى دعوة من نجاد للمشاركة في قمة مجموعة ال 15 تسلم رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة أمس من وزير الخارجية الإيراني السيد منوشهر متكي دعوة من الرئيس الإيراني السيد محمود أحمدي نجاد للمشاركة في مؤتمر قمة مجموعة ال15 المزمع عقدها في منتصف شهر ماي المقبل بطهران. وخص الرئيس السيد عبد العزيز بوتفليقة وزير خارجية الجمهورية الإسلامية الإيرانية باستقبال حضره الوزير المنتدب المكلف بالشؤون المغاربية والافريقية السيد عبد القادر مساهل. وأكد وزير خارجية الجمهورية الإسلامية الإيرانية السيد منوشهر متكي أنه ''يمكن التوصل إلى تفاهم حول موضوع التبادل النووي مع طهران''. وقال المسؤول الايراني في تصريح للصحافة عقب الاستقبال أن ''ملف التبادل النووي مطروح حاليا على الطاولة وانطلاقا مما يجري حول هذا الموضوع في فيينا يمكن التوصل إلى تفاهم حوله مع طهران''. وأشار السيد متكي قائلا لقد قدمت إلى الرئيس بوتفليقة ''آخر ما توصلنا إليه بخصوص الوقود النووي الذي نحتاجه في المحطة النووية بطهران''. وفي سياق متصل أعرب السيد متكي عن شكر بلاده للجزائر لموقفها ودعمها لموضوع الطاقة النووية الموجهة للأغراض السلمية. ومن جهة أخرى أضاف المسؤول الايراني قائلا: ''لقد حظيت باستقبال الرئيس بوتفليقة وسلمته دعوة من الرئيس الإيراني السيد محمود أحمدي نجاد لزيارة إيران والمشاركة في اجتماع مجموعة ,''15 مشيرا إلى أن الجزائروإيران وسريلنكا هم ''ترويكا'' هذه المجموعة. كما أبرز السيد متكي أن اللقاء شكل فرصة لاستعراض العلاقات الثنائية بين البلدين مضيفا أنه تطبيقا لتعليمات رئيسي البلدين يتم متابعة الخطوط العملية خلال اللقاء مع الوزير الأول السيد احمد أويحيى. وفي هذا السياق ثمن الوزير الايراني مستوى علاقات البلدين واصفا إياها ب''القوية'' و''المتينة'' التي أخذت طريقها لبناء علاقات استراتيجية. على الصعيد الاقليمي أكد المسؤول الايراني دعم بلاده لدور الجزائر ''الفاعل'' و''الممتاز'' و''القوي'' لإحلال السلام والاستقرار في المغرب العربي والشرق الأوسط. وأضاف في هذا الشأن أنه قدم إلى رئيس الجمهورية ''تقريرا للظروف السائدة في المنطقة والهواجس والقلق الذي ينتاب البلدين حيال الظروف التي يعيشها الشعب الفلسطيني''، مبرزا تأكيد الجزائروإيران على ضرورة تلاحم صفوف الفلسطينيين. ''كما قدمت إلى الرئيس بوتفليقة -يضيف المسؤول الايراني- تقريرا حول الاوضاع السائدة في أفغانستان والعراق''، مشيرا إلى ''القلق المشترك'' حول الوضع في أفغانستان وباكستان. كما أبرز تأكيد الطرفين على ضرورة التوصل إلى حلول إقليمية لقضايا المنطقة. وكان السيد متكي أوضح أمس لدى وصوله أن زيارته للجزائر تهدف أيضا لتحضير الاجتماع القادم للجنة المشتركة العليا بين البلدين والعمل على تعزيز روابط التعاون القائمة بينهما في مختلف المجالات، واصفا العلاقات الثنائية الجزائرية-الإيرانية ب''المتينة''. وأشار رئيس الدبلوماسية الإيرانية إلى أنه سيتبادل مع المسؤولين الجزائريين وجهات النظر حول آخر المستجدات على الساحتين الدولية والإقليمية، بما فيها تلك التي تعني المغرب العربي والصحراء الغربية وإفرقيا وكذا في الدول المجاورة لإيران، وما يجري في العراق وأفغانستان وفلسطين. وأجرى وزير الخارجية الإيراني الذي حل بالجزائر في زيارة تدوم يومين محادثات مع الوزير المنتدب المكلف بالشؤون المغاربية والإفريقية السيد عبد القادر مساهل، وبحضور أعضاء وفدي البلدين، حيث تناول الطرفان حسب مصادر من وزارة الخارجية تقييم حصيلة خريطة العمل التي اتفق عليها البلدان في اجتماع لجنة المتابعة شهر ديسمبر الماضي في العاصمة الإيرانيةطهران. مع الإشارة إلى ان خريطة العمل المذكورة تتضمن برنامجا لتعزيز التعاون المشترك في بعض المجالات كالتعليم العالي والصناعة والبناء والزراعة. ومن المنتظر حسب المصادر نفسها ان تسفر المحادثات بين الوفدين على تحديد تاريخ الاجتماع المقبل للجنة المشتركة العليا التي سيرأسها الوزير الأول عن الطرف الجزائري ونائب الرئيس الإيراني.