أكد وزير الخارجية الإيراني منو شهر متكي أمس الأربعاء بالجزائر العاصمة أنه يحمل دعوة من رئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية محمود أحمدي نجاد إلى رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة للمشاركة في مؤتمر قمة مجموعة ال15 المزمع عقدها قريبا في طهران. ر.ش/وأج وأوضح في تصريح للصحافة عقب وصوله إلى مطار هواري-بومدين الدولي أن الجزائر تعتبر من بين البلدان المهمة ضمن أعضاء مجموعة ال15 التي قررت أن يكون لديها برامج للمزيد من التعاون فيما بينها. للتذكير فإن القمة القادمة لمجموعة ال15 التي تهتم بالجانب الاقصادي والتي ترأسها حاليا ايران ستنعقد في منتصف شهر ماي المقبل. من جهة أخرى أوضح وزير الخارجية الإيراني أن زيارته للجزائر تهدف أيضا لتحضير الاجتماع القادم للجنة المشتركة العليا بين البلدين. وبخصوص العلاقات الثنائية الجزائرية-الإيرانية أشار منو شهر متكي أنها "متينة" مشيرا إلى أنه سيعمل خلال زيارته هذه على تعزيز روابط التعاون القائمة بين البلدين في مختلف المجالات. وأضاف انه سيتبادل مع المسؤولين الجزائريين وجهات النظر حول آخر المستجدات سواء في المغرب العربي أو الصحراء الغربية أو افرقيا وكذا في الدول المجاورة لإيران خاصة ما يجري في العراق وأفغانستان وفلسطين. للإشارة أجرى الوزير المنتدب المكلف بالشؤون المغاربية والإفريقية عبد القادر مساهل أمس الأربعاء بالجزائر العاصمة محادثات مع وزير خارجية الجمهورية الإسلامية الإيرانية منو شهر متكي، وقد شارك في المحادثات أعضاء وفدي البلدين. وأفادت مصادر من وزارة الخارجية أن المحادثات ستتناول تقييم حصيلة خريطة العمل التي اتفق عليها البلدان في اجتماع لجنة المتابعة شهر ديسمبر الماضي في العاصمة الإيرانية طهران. وتتضمن خريطة العمل المذكورة برنامج لتعزيز التعاون المشترك في بعض المجالات هي التعليم العالي والصناعة والبناء والزراعة. ومن جهة أخرى أضاف نفس المصدر انه من المنتظر أن تسفر المحادثات بين الوفدين إلى تحديد تاريخ الاجتماع المقبل للجنة المشتركة العليا التي سيرأسها الوزير الأول عن الطرف الجزائري ونائب الرئيس الإيراني. وكان رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة قد استقبل أمس وزير خارجية الجمهورية الإسلامية الإيرانية منوشهر متقي، وجرى اللقاء بحضور الوزير المنتدب المكلف بالشؤون المغاربية والإفريقية عبد القادر مساهل. للتذكير حل وزير خارجية ايران أمس الأربعاء بالجزائر في زيارة تدوم يومين.