سيتم قريبا بناء نصب تذكاري تخليدا لذاكرة ضحايا منظمة الجيش السري الذين سقطوا في كل من الجزائر و فرنسا وذلك بمقبرة "بيار لا شاز" حسب القرار الذي انتهت به المداولة التي صادقت عليها يوم الثلاثاء بلدية باريس. وسيحمل هذا النصب نصا يقول "1961-1962 تخليدا لذاكرة كل ضحايا منظمة الجيش السري في الجزائر و فرنسا من مدنيين و عسكريين و منتخببن و موظفين ومدافعين عن مؤسسات الجمهورية و قيمها". وأشار أصحاب المداولة إلى أن مدينة باريس بادرت منذ سنة 2001 بعدة مبادرات لتخليد الذاكرة التاريخية على غرار وضع نصب تذكاري بجسر سان ميشال تخليدا لأحداث 17 اكتوبر 1961 و تدشين ساحة اودان وهو شاب مختص في الرياضيات قتل في الجزائر لانه كان يناضل من اجل استقلال الشعب الجزائري و كذا ساحة " 8 فيفري 1962" تخليدا لمظاهرة شارون الدامية. وأعرب العديد من المؤرخين عن ارتياحهم ازاء هذا القرار الذي ينصف ضحايا منظمة الجيش السري. واعتبر المؤرخ و الأستاذ الجامعي أوليفيه لا كور غرانميزون أن "هذا الخبر ياتي في الوقت المناسب بحيث أنه يصادف احياء ذكرى مجازو 8 فيفري 1962 بشارون". كما أعرب عن أمله في أن تعترف السلطات العليا الفرنسية بمجازر 8 ماي 1945 بسطيف (الجزائر). ومن جهته، أكد المؤرخ هنري بويو أن هذه المداولة تكتسي أهمية كبيرة علما أن هناك نية واضحة من الحكومة الفرنسية لاعادة الاعتبار لمنظمة الجيش السري. بعد ان نشأت في مدريد في مرحلة اولي في بداية 1961 بدات منظمة الجيش السري تتطور في الحقيقة بعد فشل الانقلاب العسكري في الجزائر في افريل 1961 . ثم دخل أعضاؤها في العمل السري ليشنوا حربا دون هوادة ضد كل من وقف ضدهم سواء في فرنسا أو في الجزائر.