دعا الأستاذ الجامعي والمؤرخ الفرنسي، أوليفيي لاكور غرانميزون، أول أمس، بلدية باريس إلى وضع لوح تذكاري بأحدى ساحات المدينة تخليدا لذكرى ضحايا مجازر 8 ماي 1945، التي ارتكبها الجيش والميليشيات الاستعمارية في سطيف، قالمة، وخراطة• وذكّر المحامي في هذا الإطار باللوح الملصق بجسر سان ميشال لتخليد ذكرى ضحايا مجازر ال17 أكتوبر 1961 بباريس، أو الساحة التي تحمل اسم الجنرال ''بولاديار''، الذي استقال من الجيش وحكم عليه بالسجن لمدة شهرين لأنه ندد بالتعذيب خلال ثورة الفاتح نوفمبر 1945• وقالت مساعدة عمدة باريس المكلفة بالذاكرة وبالعالم المناضل، دانييل جيولي غوفري، في تصريح للصحافة نقلته وكالة الأنباء الجزائرية، ''إنها مستعدة للنضال من أجل تحقيق هذا المقترح والمصادقة عليه من قبل مجلس بلدية باريس''، مؤكدة أنه ''من المهم أن تقوم مدينة باريس ببحث، وأن تسلط الضوء وتشجع السكان على الاهتمام بهذا الجانب من التاريخ في فرنسا''• من جهة أخرى، أكدت المحامية الفرنسية، نيكول دريفوس، أول أمس بباريس، أنه لابد من توجيه نداء مماثل لنداء ال''12'' ، الذي وجهه مواطنون فرنسيون لإدانة مجازر 8 ماي 1945، وحمل السلطات الفرنسية على الاعتراف بهذه الجرائم• وقالت محامية المجاهدتين باية حسين وجوهر أقرور، في تصريح للوكالة، إن هذا النداء الجديد ''سيسمح بإنشاء حركة رأي''، و''تسليط الأضواء على مجازر نفذت في أول يوم بعد نهاية الحرب العالمية الثانية''• واعترفت المحامية الموقعة على ''نداء إدانة التعذيب خلال حرب الجزائر''، الذي أطلق في 31 أكتوبر 2000 ، أن هذا الإجراء الذي باشرته 12 شخصية ومؤرخون وقانونيون ''قد سمح في سياق نسيت فيه قضية حرب الجزائر بعض الشيء باستقطاب اهتمام الجمهور العريض بشأن جرائم التعذيب التي ارتكبها المظليون الفرنسيون''•