توج المنتخب التونسي بلقب بطولة الامم الافريقية الثانية لكرة القدم للاعبين المحليين (شان 2011) بتفوقه على نظيره الانغولي بثلاثة اهداف نظيفة (3-0) في المباراة النهائية التي جرت عشية يوم الجمعة على ملعب المريخ بمدينة أم درمان السودانية. و بهذا يخلف التونسيون في سجل المنافسة جمهورية الكونغو الديمقراطية التي فازت بلقب الطبعة الاولى للمنافسة سنة 2009 و التي أخرجت من المنافسة في ربع نهائي هذه الدورة من قبل نسور قرطاج. هذه المباراة التي ادارها بامتياز الحكم الجنوب افريقي دانيال بينيت لم تكن في القمة بين الفريقين, نظرا لرهان اللقاء الذي انعكس على ادائهما و كذا ظهورهما دون المستوى المعهود نتيجة التعب خاصة و ان كليهما لعب 120 دقيقة في نصف النهائي. فبعد اداء شاحب في الشوط الاول, اين لم يقلقوا خلاله الا نادرا حارس مرمى الانغوليين, عاد اشبال المدرب سامي الطرابلسي بوجه مغاير من غرف تغيير الملابس, و تمكنوا من افتتاح باب التهديف بعد دقيقتين فقط عن طريق مجدي التراوي, اثر تلقيه تمريرة رائعة من زهير الذوادي(1-0 عند الدقيقة 47). هذا الاخير, ضاعف النتيجة في الدقيقة (73) اثر هجمة معاكسة قاتلة قادها يوسف المساكني. نسور قرطاج الذين كانوا أكثر ارادة و تنظيم فوق الميدان, تمكنوا من رفع حصيلتهم الى ثلاثة اهداف بعد ست دقائق فقط عن الهدف الثاني بفضل لاعب الترجي التونسي أوسامة الدراجي (3-0 عند الدقيقة 79). و من الجانب الانغولي, اهدر ناري فرصة التهديف الوحيدة لل"غزلان السوداء" بعد استفادته من خطأ للحارس التونسي في الدقيقة (62), اذ فشل في اسكان الكرة الشبكة براسه و هو على بعد متر واحد من المرمى. و كان بالامكان أن تكون النتيجة أثقل بالنسبة للانغوليين لولا الحارس لويس " لاما" جواوو, الذي و على الرغم من دخول ثلاثة اهداف شباكه, فان الفضل يعود له في تفادي فريقه خسارة اسوأ. غير أن حصيلة الانغوليين, الذين لم يكن احدا ينتظر وصولهم الى هذا المستوى من المنافسة, تبقى جد ايجابية كونهم تمكنوا من تعويض الى حد كبير خيبتهم في نهائيات كأس الامم الافريقية 2010 المنظمة على اراضيهم, اين خرجوا من السباق في ربع نهائي الدورة. و كان المنتخب السوداني قد انتزع في وقت سابق من اليوم المرتبة الثالثة للدورة بتغلبه على نظيره الجزائري ب(1-0) في المباراة الترتيبية التي جرت بنفس الملعب.