الطرابلسي يهدي التأهل لثورة تونس وبن شيخة يجدد تمسكه باللقب تعرف المنتخب الوطني على منافسه في الدور نصف النهائي لكأس أمم إفريقيا للاعبين المحليين، ويتعلق الأمر بالجيران التونسيين الذين كسبوا ورقة العبور إلى المربع الأخير أول امس السبت بالخرطوم، بعد فوزهم على الفريق الكونغولي بهدف حمل توقيع الداودي في الدقيقة 55 من المباراة، التي كان فيها ''نسور قرطاج'' الطرف الأفضل. وقدم الدراجي وزملاؤه مردودا جيدا، لا سيما خلال الشوط الثاني، حيث فرضوا أسلوبهم وصنعوا فرصا عديدة، ضد خصم قوي من الناحية التكتيكية يضم في صفوفه لاعبين ممتازين ينتمي اغلبهم لنادي مازيمبي المتوج بلقب كأس رابطة أبطال إفريقيا مرتين متتاليتين. وأكد التونسيون بإزاحة حامل اللقب وأحد المرشحين البارزين في النسخة الثانية من البطولة، مدى عزمهم على العودة إلى واجهة كرة القدم الإفريقية، وبدا ذلك واضحا منذ البداية عندما تفوقوا على السينغال بهدفين نظيفين وفوزهم السهل على رواندا ب (3-1) قبل ان يتعادلوا امام انغولا (1-1)، ليحتلوا بذلك صدارة مجموعتهم. وفي أول رد فعل على هذا الإنجاز، أهدى المدرب سامى الطرابلسي، التأهل إلى الشعب التونسى الذى قام بثورة عظيمة جعلت اللاعبين يحاولون تقديم البطولة هدية لهم، على حد تعبيره. وقال فى تصريحات ادلى بها لتلفزيون ''سبعة''، إنه سعيد بالروح التى ظهر عليها اللاعبون، وبإصرارهم على تقديم عروض جيدة رغم توقف النشاط الكروي فى تونس. وأجمعت الصحافة التونسية على ان المدرب سامي الطرابلسي وبقيادته ل''نسور قرطاج'' الى الدور نصف النهائي، يكون قد حقق الهدف الذي سطره قبل بداية الدورة، والذي أعلن عنه مباشرة دون لف ودوران، حيث قال :'' نحن ذاهبون الى السودان للعودة بالتاج أو على الأقل بلوغ الدور نصف النهائي''. معلنا تحديه لجميع الصعوبات التي اعترضت تحضيرات الفريق في ظل الأحداث التي عرفتها تونس في الآونة الأخيرة. وتابع قائلا: ''سنعمل على تنشيط اللقاء النهائي على الأقل لنفتح صفحة جديدة مشرقة تكون بمثابة الانطلاقة الحقيقية لكرة القدم التونسية على درب العودة إلى واجهة كرة القدم الإفريقية.'' من جهته، عبر القائد عادل الشاذلي عن أمله في بلوغ المباراة النهائية. وأضاف في تصريح لإذاعة ''موزاييك'' الخاصة: '' كأس أمم إفريقيا للاعبين المحليين مهمة وأسعى للفوز باللقب وإهدائه إلى وطني والشعب التونسي''. أما لاعب الوسط وسام يحيى، فأكد أن الفوز على المنتخب الكونغولي حامل اللقب جاء ليؤكد ان الفريق التونسي يملك مواصفات البطل. مشددا على أن هذه المنافسة تعد فرصة لرد الجميل للوطن العزيز وإدخال الفرحة إلى قلوب كافة التونسيين. في الجهة المقابلة، جدد عبد الحق بن شيخة تمسكه بهدف بلوغ النهائي، حيث قال : ''جئنا إلى السودان من أجل التتويج باللقب ونحن متمسكون بهذا الهدف''. مضيفا أنه يتمنى مواجهة المنتخب السوداني في الدور النهائي. وأكد الناخب الوطني أنه سيعمل على ابعاد لاعبيه عن الضغط. مشيرا الى ان فريقه مستعد لمواجهة أي منتخب (التصريح ادلى به قبل مباراة تونس - الكونغو). مضيفا أنه لا يفضل أي منتخب على الآخر، ''مادام التتويج باللقب يمر عبر الفوز على كل المنتخبات التي سنقابلها''. واوضح المسؤول عن العارضة الفنية ل'' الخضر''، أنه يملك أشرطة عن مباريات كل المنتخبات. للإشارة، ستقام مباراة الجزائر - تونس مساء هذا الثلاثاء بالخرطوم ابتداء من الساعة الثالثة، فيما ستجرى المباراة الثانية بين السودان ممثل البلد المنظم وانغولا انطلاقا من الساعة الخامسة في نفس الملعب. وكان المنتخب الأنغولي آخر المتأهلين الى الدور ما قبل الاخير، بعد تغلبه بأم درمان على نظيره الكاميروني بالضربات الترجيحية (8-7)، بعدما انتهت المقابلة في وقتها الرسمي والإضافي بالتعادل السلبي.