تم يوم السبت إجلاء حوالي 500 رعية جزائرية أخرى مقيمة بليبيا على متن طائرتين تابعتين للخطوط الجوية الجزائرية و ذلك على إثر تدهور الوضع الأمني في هذا البلد حسب ما علم لدى خلية المتابعة التي وضعتها وزارة الشؤون الخارجية. وبهذا، يرتفع العدد الإجمالي للرعايا الجزائريين الذين تم اجلاؤهم لحد الآن بواسطة خمس رحلات للخطوط الجوية الجزائرية الى قرابة 2300 رعية. و للتذكير فان الجسر الجوي قد عزز بوسيلة نقل بحري بارسال باخرة "طاسيلي 2" اليوم السبت إلى بنغازي (ليبيا) لإجلاء الرعايا الجزائريين الراغبين في العودة إلى أرض الوطن. وأوضح كاتب الدولة المكلف بالجالية الوطنية في الخارج السيد حليم بن عطا الله في تصريح للصحافة قبيل مغادرة الباخرة ميناء الجزائر أنه سيتم"إجلاء من 400 الى 500 رعية جزائرية على متنها من بينهم 150 عائلة". ودعت وزارة الشؤون الخارجية في بيان لها "كل الرعايا الجزائريين الراغبين في العودة الى الجزائر لاتخاذ احتياطاتهم للتوجه يوم الاثنين 28 فيفري في الصباح الباكر الى ميناء بن غازي لركوب الباخرة".وإضافة إلى الرحلات الجوية التحق 200 جزائري آخر بأرض الوطن عبر المعبر الحدودي الدبداب (450 كم شمال شرق إليزي). ويقيم في ليبيا نحو 8000 جزائري. وقد أنشئت خلية متابعة على مستوى مطار هواري بومدين الدولي لمساعدة الرعايا الجزائريين على التنقل الى اقاماتهم في الجزائر. و كانت وزارة الشؤون الخارجية قد أكدت يوم الاثنين الماضي أن مصالحها على اتصال دائم بسفارة الجزائر والقنصلية العامة للجزائر في طرابلس و قنصلية الجزائر في سبهة للإطلاع على وضعية الرعايا الجزائريين. كما شكلت المصالح الدبلوماسية و القنصلية الجزائرية في ليبيا من جهتها خلايا متابعة بغرض التكفل بانشغالات الرعايا الجزائريين المقيمين في هذا البلد. وقد تم لهذا الغرض اتخاذ إجراءات مواتية من قبل وزارة الشؤون الخارجية لتسهيل إجلاء الرعايا الجزائريين الراغبين في العودة إلى أرض الوطن.