أوضحت خلية المتابعة التي وضعتها وزارة الخارجية أنه تم إجلاء 253 رعية جزائرية أخرى مقيمة بليبيا أول أمس على متن طائرة تابعة للخطوط الجوية الجزائرية، وذلك بسبب تدهور الوضع الأمني في هذا البلد. وبهذا يرتفع العدد الإجمالي للرعايا الجزائريين الذين تم إجلاؤهم بواسطة خمس رحلات للخطوط الجوية الجزائرية قرابة 1300 رعية، وأشار ذات المصدر إلى أنه ينتظر أن وصول 500 رعية أخرى عبر رحلتين جويتين، وعلية فإن عدد الرعايا الجزائريين الذين عادوا إلى أرض الوطن بلغ لحد الآن نحو 1500 رعية، 200 منهم تم إجلاؤهم يوم أول أمس عبر المعبر الحدودي الدبداب 450 كيلومتر شمال شرق إليزي، علما أن تعداد الجالية الجزائرية المقيمة بليبيا يقدر بحوالي 8 آلاف رعية. ولتسهيل عودة الجزائريين إلى بلادهم برا أشارت ولاية إليزي إلى أن السلطات العمومية قامت باتخاذ "التدابير اللازمة" لاستقبالهم في أحسن الظروف. للإشارة كان «حليم بن عطا الله» كاتب الدولة المكلف بالجالية الوطنية في الخارج قد أكد يوم الثلاثاء الفارط أن الرحلات الخاصة متواصلة بغية إجلاء الرعايا الجزائريين الراغبين في العودة إلى الوطن "على وجه السرعة"، كما سجل بن عطا الله بأسف وفاة مواطن جزائري نتيجة "أعمال العنف"، مشيرا إلى تعرض بعض الجزائريين لهجومات العصابات المسلحة التي تجول المدن، مستندا في ذلك إلى الشهادات المستقاة لدى العائدين. للتذكير فقد تم إنشاء خلية متابعة على مستوى مطار هواري بومدين الدولي لمساعدة الرعايا الجزائريين على التنقل إلى الجزائر، وكانت وزارة الشؤون الخارجية قد أكدت خلال الأسبوع الماضي أن مصالحها على اتصال دائم بسفارة الجزائر والقنصلية العامة للجزائر في طرابلس وقنصلية الجزائر في سبهة للإطلاع على وضعية الرعايا الجزائريين، كما قامت وزارة الشؤون الخارجية بإنشاء خلية متابعة فيما شكلت المصالح الدبلوماسية والقنصلية الجزائرية في ليبيا من جهتها خلايا متابعة بغرض الاستجابة لانشغالات الرعايا الجزائريين المقيمين في هذا البلد، وقد تم لهذا الغرض اتخاذ إجراءات مواتية من قبل وزارة الشؤون الخارجية لتسهيل إجلاء الرعايا الجزائريين الراغبين في العودة إلى أرض الوطن.