نظمت يوم الثلاثاء بوحدة زميرلي للحماية المدنية بالجزائر العاصمة أبواب مفتوحة على هذا القطاع تحت شعار "دور المرأة في قطاع الحماية المدنية " . وتميزت الاحتفالات التي تدخل في إطار إحياء اليوم العالمي للحماية المدنية الذي يصادف الفاتح من مارس بتنظيم مناورات ميدانية و نشاطات تحسيسية حول الأخطار الكبرى منها إجراء مناورة تخص عملية إنقاذ لضحايا في مبنى يفترض تعرضه لحريق مهول على مرأى جمع من مسؤولي الحماية وأجهزة الأمن وجمهور غفير من المواطنين الذين تابعوا مجريات التدخل ومختلف مراحل الأنقاذ . وكانت مهمة أفراد الحماية خلال هذه العملية تكمن في إنقاذ أرواح الضحايا الافتراضيين كخطوة أولى ضمن قواعد دقيقة لا يحتمل فيها الخطأ التي وقعت بنجاح حيث عمد بعدها رجال المطافئ الى إخماد النار المشتعلة و ذلك بعد الانتهاء من عمليتي تقديم الإسعافات الطبية الأولية للضحايا و إجلاءهم نحو أقرب مركز استشفائي تبعا للتدابير المعمول بها في هذا السياق. وغير بعيد عن نفس الموقع أدى أفراد الحماية المدنية ضمن نشاطاتهم الإحتفالية مناورة ثانية إستهدفت إنقاذ ضحايا كانوا على متن سيارة سياحية تعرضت افتراضيا لحادث مرور أدى إلى إشتعال النار بها وهي المناورة التي تمت بنجاح . وتميزت هذه المناورات بسرعة التدخل واليقظة التي يتحلى بها أفراد سلك الحماية المدنية وبمشاركة عناصر نسوية واستعمال وسائل إطفاء جديدة كتدخل أفراد بواسطة درجات نارية مجهزة بأجهزة إخماد النيران إلى جانب وسائل أخرى. للإشارة، يضم جهاز الحماية المدنية بالجزائر العاصمة 43 عنصرا نسويا تحملن رتب مختلفة كمقدم ورائد ونقيب وملازم أول ورقيب وعون حماية مدنية. كما نظمت وحدة زميرلي وهو المقر الجديد للمديرية العامة للحماية المدنية لولاية الجزئر العاصمة معرضا لمختلف الوسائل والاجهزة المتنوعة لافراد الحماية كوسائل اخماد النيران ووسائل تقديم الإسعافات الأولية و الوسائل الطبية واجهزة الغطس والانقاذ و غيرها . للإشارة، تم تسطير سلسلة من المحاضرات والمداخلات وتقديم عروض ذات الطابع التوعوي والإعلامي بهدف توجيه إرشادات ونصائح لمختلف فئات المجتمع حول كيفية التعامل بنجاعة مع مختلف الكوارث الطبيعية والتكنولوجية وسبل الوقاية منها لتجنب الخسائر البشرية والمادية. الجدير بالذكر، أنه تم اختيار هذه السنة ولاية الوادي لاحتضان التظاهرات الرسمية احتفاء بهذا اليوم.