تحيي الجزائر على غرار مختلف بلدان العالم اليوم العالمي للحماية المدنية تحت شعار "الحماية المدنية والحركات المنقذة" في وقت يعرف فيه القطاع قفزة نوعية من خلال توسيع عدد وحدات التدخل ودعمها بمختلف المعدات والتجهيزات لأداء أنبل مهمة وهي تقديم المساعدات وإسعاف الإنسان· وقد نظمت مختلف مديريات الحماية على المستوى الوطني أياما إعلامية لتعريف الجمهور بمهام الحماية وعرض مختلف التجهيزات المستعملة في الإسعاف والإنقاذ·
فبالعاصمة أحيت وحدات الحماية المدنية بولاية الجزائر أمس يومها العالمي الموافق للفاتح مارس من كل سنة بعرض عدة تجهيزات تعززت بها لأداء مهامها ومنها 10 دراجات نارية وعتاد جد متطور للبحث عن الضحايا تحت الأنقاض تم عرضه أمس خلال أبواب مفتوحة نظمت بالمركز الثقافي "عيسى مسعودي" ببلدية حسين داي بمناسبة إحياء اليوم العالمي للحماية المدنية· وأوضح السيد سفيان بختي المكلف بالإعلام بمديرية الحماية المدينة للولاية أن الدراجات النارية تعد وسيلة فعالة يتم اللجوء إليها لتجنب اكتظاظ الطرقات بالسيارات من أجل إنقاذ حياة الأشخاص في حالة وقوع حادث مرور، مشيرا إلى أن هذه الدراجات مجهزة بوسائل الإسعافات الأولية وجهاز لإخماد النيران في حالة اندلاع حريق بالمركبات· وأشار السيد بختي أنه سيتم مستقبلا اقتناء عدد آخر من هذه الدراجات النارية، مضيفا انه قد تم الشروع في تكوين السائقين· كما تحصلت وحدات الحماية المدنية على عتاد جد متطور يستخدم في البحث عن الأشخاص تحت الأنقاض من خلال الاهتزازات الصوتية وكاميرا حرارية تكشف بالضبط عن مكان تواجد أحياء تحت الأنقاض مما يسهل عملية إنقاذهم· وفيما يخص الهياكل ذكر المتحدث أن هناك مراكز متقدمة تم إنشاؤها على مستوى الطرقات وهناك برنامج لإنشاء 10 مراكز جديدة خلال هذه السنة من اجل إضفاء الفعالية والسرعة في عمليات التدخل والإنقاذ· وأكد أن التكوين متواصل سواء داخل الوحدات أو على مستوى المدرسة الوطنية للحماية المدنية يمس الأعوان والضباط بهدف التعرف على الأخطار الجديدة وكيفية التعامل معها وذلك بالتعاون مع دول أخرى مثل كيفية التعامل مع حوادث الميترو· وقد تم خلال هذه الأبواب المفتوحة عرض تجهيزات أخرى للإسعاف والإنقاذ في حوادث البحار وحوادث المرور ووسائل إخماد الحرائق وكذا العتاد الطبي الملائم لكل الإصابات إلى جانب توزيع مطويات تتضمن المبادئ العامة للإسعاف الأولية، فضلا عن توزيع مطويات حول الوقاية من حوادث المرور والحرائق والحوادث في الوسط المدرسي وتسربات الغاز وكذا التعريف بالحماية المدنية ومهامها· أما ولاية تيزي وزو فيرتقب أن تتدعم بخمس وحدات جديدة للحماية المدنية ما بين 2009 و2013 وذلك بكل من معاتقة، مقلع، واقنون، تيزي راشد وإفرحونان إضافة إلى مركزي التدخل السريع ببلديتي عين الزاوية وزكري· كما تم تخصيص 10 ملايين دينار لترميم وتوسيع الوحدة الرئيسية بعاصمة الولاية، و20 مليون دينار ايضاً لإعادة تهيئة وتوسيع وحدة ذراع الميزان، إضافة إلى عمليات مماثلة تمس وحدات كل من ذراع بن خدة، تيقزيرت، الأربعاء ناثراثن، وتحصي مصالح الحماية بالولاية منذ 2003 إلى نهاية العام الماضي 528 تدخلاً، وتعتزم هذه السنة القيام ب 54 حملة تحسيسية بمختلف الأخطار·
كما نظمت مصالح الحماية المدنية بتبسة احتفالا باليوم العالمي برنامجا ثريا يشمل العديد من النشاطات الإعلامية والثقافية والرياضية، وذكر المدير الولائي للحماية المدنية جمال خمار أن الأبواب المفتوحة ستتلوها حملات تحسيسية لترسيخ ثقافة المساعدة والإسعاف، وتم تقديم عروض ومناورات تطبيقية في مجال الإنقاذ والإسعاف تحت إشراف ضباط الحماية المدنية بالولاية· وحسب المصدر نفسه فإنه تم تسجيل9611 تدخلاً العام الماضي منها 106 حوادث تتعلق بالمرور، إلى جانب إجلاء 6778 شخصاً نحو مختلف المراكز الصحية·