وقعت وزارتا البريد وتكنولوجيات الإعلام والإتصال والسياحة والصناعة التقليدية يوم الأربعاء على اتفاقية إطار حول التكوين في مجال استعمال تكنولوجيات الإعلام والاتصال لفائدة مختلف الفاعلين في قطاع السياحة. تهدف هذه إلاتفاقية التي وقعها وزيرا القطاعين موسى بن حمادي واسماعيل ميمون الى ترقية وتسويق المنتجات السياحية عن طريق تعميم استعمال تكنولوجيات الإعلام والإتصال في مختلف المجالات المتعلقة بالسياحة (الفندقة و الأسفار...) .كما تهدف إلى تقديم الدعم للمتعاملين في تطوير تطبيقات"السياحة الإلكترونية" من أجل ترقية وجهة الجزائر وتحسين جاذبيتها وتنافسيتها. ويتعلق الأمر بتحديد احتياجات التكوين المكثف في مجال تكنولوجيات الإعلام و الإتصال واعداد برامج تكوين تتماشى ومتطلبات قطاع السياحة هذا فضلا عن اقتراح برامج لتكوين المكونين في مجال استعمال تكنولوجيات الإعلام والاتصال في فروع السياحة. و تتضمن الاتفاقية التي سيتم تطبيقها على مدى سنتين قابلتين للتجديد تنظيم لقاءات حول مواضيع تخص تعميم استعمالات تكنولوجيات الإعلام و الإتصال وأثرها في مختلف النشاطات السياحية. و اتفق الطرفان على "اجراء براغماتي" يهدف إلى دعم المتعاملين من أجل ترقية و تسويق منتجاتهم عبر شبكة الانترنت. و سيتمحور البرنامج الذي أعد لهذا الغرض حول دعم "تطوير التطبيقات والخدمات التي تستجيب لمتطلبات قطاع السياحة" ووضع بوابات تضمن "وضوحا أمثل" لعروض وجهة الجزائر وكذا دعم نشاطات عصرنة و وضع شبكات وأنظمة اعلامية. في هذا إطار وقع الوزيران على وثيقة متعلقة بانشاء لجنة مختلطة لمتابعة القرارات المتخذة. واوضح ميمون بهذه المناسبة أن هذه التكنولوجيات تتماشى و تتجاوب مع تطور حاجيات الاسواق السياحية مثل اختيار الوجهة السياحة في آخر دقيقة وزيادة العروض الخاصة بالإقامات القصيرة الممتدة على مدار السنة و كذا انتشار الطلب على منتوجات جديدة مثل السياحة الإيكولوجية.و أضاف أن استعمال تكنولوجيات الإعلام و الإتصال في مجال السياحة واسع و متنوع مستشهدا بمثال "السياحة الإلكترونية" والتسويق الإفتراضي. و أردف يقول أن هذه التكنولوجيات الجديدة تساعد على تحقيق عدة أهداف على غرار التعريف الأمثل والتسويق الأنجع والتعويد بشكل أفضل. و أكد الوزير أن "المخطط التوجيهي للتهيئة السياحية يرسم خطة للنهوض بالسياحة في الجزائر في أفق 2030" مذكرا أنه "قد تم استحداث قرابة 207 مليون منصب شغل بفضل قطاع السياحة". و من جهته صرح بن حمادي أن هذه الاتفاقية ستطبق سيما بفضل صندوق دعم تكنولوجيات الإعلام و الإتصال مذكرا بالدور الهام الذي تلعبه تكنولوجيات الإعلام و الإتصال في مختلف المجالات.