أكدت منظمة الاممالمتحدة للطفولة (اليونيسف) في بيان نشرته اليوم الاثنين بمناسبة إحياء الجزائر لليوم الوطني للمعاقين أن التربية التضامنية --أو التربية المتخصصة المكيفة مع كل أنواع الإعاقة-- تعتبر "حلا حقيقيا" لمشكل الأطفال المعاقين. و أبرزت منظمة اليونيسف ضرورة تطبيق "تربية تضامنية حقة" تدمج الممارسات البيداغوجية المتخصصة مشيرة إلى أن "تربية من هذا النوع هي الكفيلة برفع نسبة التمدرس و التقليص من الاختلالات و التهميش التي تضر بالمعاقين". و تعتبر منظمة اليونيسف أيضا أنه من الضروري توفير كل الوسائل للتكفل بشكل أحسن بالأطفال و المراهقين المعاقين. و بالرغم من أن الاتفاقية الخاصة بحقوق الطفل تشير بوضوح إلى أهمية توفير حماية و عناية خاصة للأطفال المعاقين فإن العديد منهم لا زالوا ضحايا التمييز و التهميش علاوة على احتمال تعرضهم للعنف الجسدي و سوء المعاملة و لديهم حظوظ ضئيلة للالتحاق بمقاعد الدراسة حسب التقرير. و من جهة أخرى أكدت المنظمة أن عدد الأطفال المعاقين في الجزائر في ارتفاع مستندة إلى التحقيق الذي أجري سنة 2009 من طرف المعهد الوطني للأبحاث في مجال التربية بدعم من منظمة اليونيسف. و أفاد نفس التحقيق أن استفادة هؤلاء الأطفال من التربية صعب نوعا ما لأسباب تتعلق بعدم التكيف مع الفضاءات المدرسية فيما يخص الهندسة و التجهيزات و الوسائل التعليمية. و تولي الجزائر اهتماما خاصا بهؤلاء الأطفال المعاقين حيث يعترف القانون حول التربية الوطنية بحق هؤلاء في الاستفادة من التربية. و على مستوى المدارس اقترح المدراء و المنتخبون المحليون تخصيص بعض التكييفات, الخاصة في مجال تكوين التأطير و تهيئة المحلات و مطابقة التجهيزات و الممارسات البيداغوجية. كما تم اقتراح وسائل الإعلام و تحسيس العائلات و الأطفال بالحق في الكرامة الذي يجب أن يتمتع به المعاقون. و من جهتهم يعتبر المراهقون المعاقون ضحايا التمييز و التهميش لا سيما فيما يتعلق بالاستفادة من التعليم الثانوي و هذا الوضع يحدد من استقلاليتهم. و في هذا الصدد تؤكد منظمة اليونيسف أنه يجب بذل جهود كبيرة لفائدة هؤلاء الأطفال لا سيما فيما يتعلق بتفضيل تمدرسهم في الطورين الابتدائي و الثانوي.