قالت المستشارة الخاصة بكتابة الدولة الأمريكية المكلفة بالحقوق الدولية للأشخاص المعاقين السيدة جوديث هومان أمس الثلاثاء بالجزائر إن تصديق الجزائر على اتفاقية الأممالمتحدة المتعلقة بحقوق الأشخاص المعاقين يعد رسالة قوية تجاه المجموعتين الوطنية والدولية· وأضافت السيدة هومان خلال ندوة صحفية بمقر سفارة الولاياتالمتحدةبالجزائر أن تصديق الجزائر على هذه الاتفاقية يؤكد إرادتها واستعدادها لإشراك الأشخاص المعاقين في جميع مجالات الحياة، مشيدة باستعداد الحكومة الجزائرية لإشراك الأشخاص المعاقين في جميع مجالات الحياة من خلال الميزانية المخصصة من قبل السلطات العمومية من أجل تحسين المستوى المعيشي لهذه الفئة من المجتمع· وذكّرت السيدة هومان بخصوص التعاون الجزائري الأمريكي في مجال ترقية حقوق الأشخاص المعاقين بإرادة الطرفين في تطويره خاصة من خلال تبادل الخبرات والتجارب، مشيرة إلى أن الطرفين تطرقا كذلك إلى التعاون في مجال إحصاء الأشخاص المعاقين· وأضافت في هذا السياق نحن مستعدون لتوسيع التعاون مع الطرف الجزائري في جميع المجالات ذات الصلة بترقية حقوق الأشخاص المعاقين· وعن وضع المعاقين بالولاياتالمتحدة أشارت السيدة هومان إلى التقدم المعتبر المحقق في مجال الاستفادة من التربية والنقل إلا أن الطريق مازال طويلا كما قالت خاصة فيما يتعلق بتغيير موقف الأشخاص إزاء المعاقين· وأوضحت أن عدد المعاقين بالولاياتالمتحدة يقدر ب 54 مليون (جميع أنواع الإعاقات) من بين 300 نسمة· من جهة أخرى، ذكرت السيدة هومان بدور الجمعيات الأمريكية التي تنشط في هذا المجال في الدفاع عن حقوق الأشخاص المعاقين وحمايتها· والتقت المسؤولة الأمريكية التي حلت يوم السبت بالجزائر بالعديد من مسؤولي مختلف الدوائر الوزارية وممثلي الجمعيات التي تنشط في مجال حماية وترقية الأشخاص المعاقين· وكانت السيدة جوديث هومانقد اطلعت يوم الاثنين على المخطط الوطني الاستراتيجي للتكفل بالإعاقة والأشخاص المعاقين في الجزائر· وأوضح بيان لوزارة التضامن الوطني والأسرة أن المسؤولة الأمريكية التي تقوم بجولة في عدد من دول المغرب العربي والشرق الأوسط والخليج تابعت خلال استقبالها من طرف الأمين العام للوزارة السيد عبد الله بوشناق خلادي باهتمام بالغ عرضا حول هذا المخطط· وقد شمل عرض هذا المخطط -الذي تشرف الوزارة على تنفيذه بالتنسيق مع هيئات حكومية أخرى وبمشاركة جمعيات- المسائل المتعلقة بواقع الإعاقة في الجزائر من حيث عدد المعاقين وأصناف الإعاقة وأسبابها· كما تضمن العرض -يضيف ذات المصدر- كيفيات تدخل الدولة في مجال التكفل المؤسساتي من خلال شبكة التعليم المتخصص والموجه للتلاميذ المكفوفين وفاقدي السمع والتربية الخاصة لذوي الإعاقة الحركية والذهنية وذوي النقص التنفسي وكذا التكوين المتخصص وكافة ترتيبات الإعانة المالية· للتذكير، فقد صادقت الجزائر على الاتفاقية الدولية لحماية حقوق الأشخاص المعاقين وترقيتها بموجب المرسوم الرئاسي رقم 09 - 188 الصادر في 12 ماي 2009· وتعد الجزائر من الدول الرائدة في مجال التشريع للإعاقة برتبة قانون إذ تم إصدار القانون المتعلق بحماية الأشخاص المعاقين وترقيتهم في 8 ماي 2002·