يعد إنشاء مخبر لتشخيص الأمراض العصبية العضلية ضرورة ملحة للوقاية من الإعاقات الحركية الخاصة بالتهاب العضلات، حسبما أكده يوم الاثنين بالجزائر العاصمة رئيس جمعية مكافحة مرض التهاب العضلات، اكنين اكلي. وأوضح السيد اكنين في منتدى المجاهد بمناسبة اليوم الوطني للإشخاص المعاقين الذي يتم احياؤه كل 14 مارس أن "إنشاء مخبر لتشخيص أمراض الأعصاب والعضلات وحده الكفيل بالوقاية من مرض التهاب العضلات و التقليص من انتشاره". كما أشار إلى أن 35000 شخص مصابون بمرض التهاب العضلات (منهم 5000 ينتسبون لجمعية مكافحة مرض التهاب العضلات) مضيفا ان هذا المخبر الذي بمجرد شروعه في العمل سيضطلع بالوقاية من أمراض التهاب العضلات و البحث في العلوم الطبية عموما و في امراض التهاب العضلات بشكل خاص. وقد اغتنم رئيس جمعية مكافحة مرض التهاب العضلات هذه المناسبة للتاكيد على مطالب جمعيته التي تتمحور حول "الرفع من المنحة الشهرية و كذا وصول اسهل للمعاقين الى مقرات الادارات و الهيئات الحكومية الأخرى و الخاصة". من جانبها، أوضحت نائبة رئيسة الجمعية السيدة بن حميد تسعديت انه بسبب انعدام الوقاية و التكفل اصبح الكرسي المتحرك لازما و ضروريا بالنسبة لمرضى التهاب العضلات. كما اشارت الى ان "المصيبة لا تأتي دائما منفردة" في اشارة منها الى اراء بعض المختصين التي مفادها ان مرض التهاب العضلات يؤدي بعد مضي بعض الوقت الى مشاكل قلبية و تنفسية و كلوية و ارتفاع للضغط الشرياني. وتابعت تقول "ان الكلمات لا تكفي لنقل المعاناة التي يقاسيها مرضى التهاب العضلات في حياتهم اليومية" مضيفة انه يوجد في بعض العائلات اكثر من فرد مصاب بهذا الداء الخطير. من جهتها، أكدت مستشارة بوزارة البريد و تكنولوجيات الاعلام والاتصال السيدة نصيرة فاطمة الزهراء بورويس على الاهمية التي توليها وزارتها لفئة المعاقين مبرزة ان وزارتها تعمل على تعميم تكنولوجيات الاعلام والاتصال و بشكل خاص الانترنت لفائدة المعاقين". أما مستشار بالوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب فقد اوضح من جانبه ان هذه الهيئة لم تدخر اي جهد لدعم كل معاق تكون لديه فكرة مشروع و يتوفر على قدرة تسييره. وأضاف يقول "ان هناك عديد الامثلة لشباب معاقين تمكنوا من النجاح في انشاء مؤسسات مصغرة و بالتالي سمحوا لعدد كبير من زملائهم بالابتعاد عن شبح البطالة". ويعد مرض التهاب العضلات داء يصيب العضلات و ياتي اثر مرض اخر (اضطراب الغدد الصماء او الايضية والتسممات) او اصلية لاسباب غير معروفة و غالبا عائلية. كما يرى بعض المختصين ان "النقص الغذائي للعضلات" تعد الشكل الاكثر انتشارا في الجزائر من مرض التهاب العضلات و الذي تصيب غالبا الأطفال الذكور.