غادرت يوم الاربعاء 16 رعية جزائرية مقيمة في ليبيا القاهرة في طريق عودتها إلى ارض الوطن ليصبح عدد الرعايا الذين عادوا إلى الجزائر عبر مصر اكثر من 140 رعية. وقد وصل الرعايا الجزائريين 16 الذي يتشكلون من 3 عائلات مقيمة في ليبيا وعمال اجراء يشتغلون فيها ليلة امس إلى التراب المصري عبر منفذ "سلوم" البري بالمنطقة الحدودية ضمن جموع من المتوافدين من المصريين وعدد من العرب الذين تم اجلاؤهم نتيجة الاحداث الجارية في مختلف المدن الليبية. وكان في استقبالهم ممثلو السفارة الجزائريةبالقاهرة بمنفذ "السلوم" الحدودي للتكفل بهم وتسفيرهم إلى القاهرة في طريق عودتهم إلى الجزائر. وتتكفل مصالح السفارة بإقامة و ايواء الجزائريين الذين دخلوا إلى مصر وحجز تذاكر لهم لتسفيرهم إلى الجزائر عبر الرحلات المنتظمة للخطوط الجوية الجزائرية. وقد اعرب هؤلاء عن شكرهم للمساعدة التي قدمت لهم من مصالح السفارة بالقاهرة والتكفل الكامل بعائلاتهم حيث اشار لخضر بكدي من قصر البخاري اب عائلة من 5 اعضاء انه كان يقيم في مدينة طبرقة القريبة من الحدود اليبية المصرية. وقال في سرد لرحلته و اسرته إلى الحدود المصرية هاربين من ما قد تاتي به الايام جراء الاوضاع المتردية في ليبيا "ان الخوف من تطورات الوضع جعلني افضل الهرب وعائلتي رغم ان المدينة كانت هادئة". و أضاف انه ترك العديد من العائلات الجزائرية المقيمة هناك لم تتمكن من الخروج لضعف امكاناتها المادية والمالية. وقال كمال بن حسن من باتنة يقيم هو الاخر في طبرقة انه تحتم عليه و اسرته المتكونة من الزوجة و بنت وحيدة الخروج بعد المضايقات التي حصلت بعد "الاشاعات المغرضة ضد الجزائريين" إلى جانب توقف العمل بالشركة الصينية التي كان يشتغل فيها والتي غادرت ليبيا. وقد بلغ عدد الجزائريين العاملين والمقيمين في ليبيا الذين التحقوا بالتراب المصري تباعا وبشكل متقطع منذ اندلاع الازمة في ليبيا عبر منفذ "سلوم" المصري الحدودي حوالي 140 رعية. وكان اغلب الرعايا الذين عبروا ذات المنفذ في الايام الاولى من الاحداث التي تمر بها ليبيا من عمال اجراء مؤقتين ورياضيين عاملين ومقيمين في المناطق الشرقية لليبيا وذلك عكس المناطق الغربية والقربية للحدود الجزائرية والتونسية والعاصمة طرابلس وضواحيها والمناطق الجنوبية حيث يقطنها عائلات جزائرية منذ امد بعيد كما اكدت مصادر ديبلوماسية جزائرية شغلت بليبيا .