أشار جامس برايندون، الخبير بمعهد كيليامس، يوم الاثنين لوأج، إلى أن التدخل العسكري للتحالف ضد ليبيا يمكن أن يستغرق وقتا طويلا و مرهون برد فعل أتباع القذافي. واعتبر هذا الخبير أن تخلي القوات الليبية عن قائدها "هو الحل الوحيد الذي من شأنه أن يختصر مدة الحرب. و يتابع التحالف عن كثب هذا الاحتمال الذي لا اثار له على الميدان إلى حد الآن". وأضاف هذا الخبير أنه "في الواقع يمكن أن تستغرق الحرب في ليبيا وقتا طويلا لأنه من المستحيل الفوز في معركة دون وجود قوات في الميدان و هذا ما منعته لائحة الأممالمتحدة". و عن سؤال حول عدد المدنيين القتلى و الجرحى خلال هذه الهجمات الجوية و الذي أدى إلى تحرك الجامعة العربية أكد برايندون أنه يجب أن تكون هذه القضية "أولوية" في الإجراءات التي تتخذها قوات التحالف إذا ما أرادت ألا يتم التنديد بتدخلها من قبل البلدان العربية و البريطانيين و المجتمع الدولي. وأكد ممثل كيليامس أن الصعوبة بالنسبة إلى الحلفاء تكمن في ضرب الأهداف العسكرية "التي كثيرا ما تكون قربية من المناطق الحضارية أو تم إبعادها بعلم من القذافي نحو السكان الذين يتم استعمالهم كدروع بشرية من أجل جلب تعاطف الرأي العام الدولي ضد الغرب". كما تطرق ذات المتحدث إلى أخطار العمليات الإرهابية ضد المملكة المتحدة بعد تدخل القوات البريطانية ضد ليبيا مؤكدا أن "هناك خطر من أن يضرب الليبيين المصالح البريطانية هنا و في العالم". وسيتم مناقشة التدخل العسكري البريطاني بليبيا اليوم الاثنين على مستوى البرلمان البريطاني. ومن المنتظر أن يجيب الوزير الأول دايفيد كاميرون أن يجيب على أسئلة البرلمانيين المتعلقة لمدة التدخل و الضحايا المدنيين و الهجمات بحيث تبلور هذه الأسئلة انشغالات الرأي العام البريطاني.