تمكنت مصلحة الأنف والأذن والحنجرة التابعة للمستشفى الجامعي "تيجاني دامرجي" لتلمسان خلال السنوات القليلة الأخيرة من زرع ما يقارب 100 قوقعة سمعية لفائدة الأشخاص الذين يعانون من الصمم العميق حسب مديرة هذه المؤسسة الاستشفائية. وقد جسدت هذه العمليات بفضل طاقم طبي متخصص يرأسه الأستاذ حاج علال رئيس المصلحة ويضم أطباء في شتى التخصصات. كما أن غالبية المرضى المستفيدين من زرع القوقعة هم من الأطفال الذين كانوا يعانون منذ ولادتهم من إعاقة الصمم العميق أو أصيب بعضهم جراء أمراض تؤثر على حاسة السمع كداء التهاب السحايا حسب ما ذكرته نفس المسؤولة. وحسب ذات المصدر فان العملية متواصلة على مستوى المستشفى لفائدة الأطفال الصم الذين يخضعون إلى كشوفات طبية دقيقة قبل برمجتهم لإجراء عملية زرع القوقعة. وتعتمد عملية زراعة الفوفعة السمعية على تقنيات دقيقة تتطلب متابعة طبية من قبل أخصائيين في الأرتوفونيا من أجل مرافقة المريض في مدة غير قصيرة لتلقي الأصوات وتمييزها وإدراكها وتدريبه على السمع السليم. وتساهم مصلحة الأنف والأذن والحنجرة للمستشفى الجامعي لتلمسان في نشاط اللجنة الوطنية لمحاربة الصمم التي أنشأت سنة 2007 وترمي إلى تطوير مراكز علاج السمع بالمستشفيات وفتح مراكز جديدة للتقصي الوظيفي للسمع والتكفل بالمصابين بالصمم التام أو الجزئي عن طريق الجراحة أو تجهيزهم بالطاقم السمعي المناسب مع تطوير سياسة الوقاية والكشف المسبق للعاهة عند الطفل الحديث الولادة.