تم مساء يوم الأربعاء إعادة جثمان الصحفي و الشاعر و الروائي حميد سكيف الذي توفي مؤخرا بألمانيا إلى مطار هواري بومدين الدولي بالجزائر العاصمة. وقد توفي حميد سكيف و اسمه الحقيقي محمد بن مبخوت عن سن يناهز 60 سنة اثر مرض عضال في مسكنه بهامبورغ بألمانيا حيث كان يعيش منذ سنة 1997. وقد كان في استقبال جثمانه بالمطار كل من عائلته و عديد زملائه و أصدقاء الفقيد من اجل الترحم على ذكراه. في هذا الصدد، أعربت السيدة زهيرة ياحي ممثلة وزيرة الثقافة التي كانت حاضرة هناك عن اسفها لخسارة "كاتب وشاعر موهوب زيادة عل مناقبه الإنسانية". و نفس الشعور شاركتها فيه الجامعية لويزة آيت حمو التي أكدت على أهمية دفن الفقيد في بلاده "حيث كانت الجزائر مصدر إلهامه" معربة عن اسفها "لكون سكيف على غرار مثقفين آخرين معروف في الخارج اكثر مما هو عليه في دياره". و لد حميد سكيف سنة 1951 في وهران و بدا في سن مبكرة نشاطات ثقافية مختلفة مع ميوله الواضح للشعر و المسرح قبل أن يبدأ مسارا صحفيا طويلا. وترك حميد سكيف أعمالا متميزة تضم العديد من الكتابات لاسيما كتاب "جغرافية الخطر" الصادر سنة 2006 و الذي تحصل من خلاله سنة 2007 على جائزة أحسن رواية فرنسية و كتاب "الأميرة و البهلوان" سنة 2000 و "سيدي الرئيس" سنة 2002. وسيتم تشييع جنازة الفقيد حميد سكيف يوم الخميس بمقبرة الدارالبيضاءبوهران و سيتم دفنه إلى جوار والديه احتراما لوصيته الأخيرة.