أشادت وزيرة الثقافة خليدة تومي يوم الاحد في بيان بالصحفي و الشاعر و الروائي الفقيد حميد سكيف المتوفى امس السبت في المانيا اثر مرض عضال. و لدى تطرقها الى شخصية الفقيد "الحساسة" و "المؤثرة" و "الجد المهتمة بتطورات الوطن و مصائره" ترحمت الوزيرة على روح حميد سكيف "ممثل الكلمة الجزائرية" الذي كرس موهبته الادبية لمجالي الشعر و القصة قبل ان يباشر مشواره كروائي "الذي طالما تالق فيه". و لقد باشر الفقيد حميد سكيف و اسمه الحقيقي محمد بن مبخوت الذي ولد سنة 1951 في وهران في سن مبكرة نشاطات ثقافية مختلفة مع ميوله الواضح للشعر و المسرح قبل ان يلتحق بوكالة الانباء الجزائرية حيث قضى 15 سنة (من 1975 الى 1990). و قبل التحاقه بالوكالة شارك الفقيد في تحرير اسبوعية "الثورة الافريقية" و عمل في يومية "لا ريبوليك" التي كانت تصدر باللغة الفرنسية في وهران الى غاية 1975. و بعد التذكير بالمسار الفكري لحميد سكيف أعربت وزيرة الثقافة عن أسفها لرحيل الشاعر "المتجذر في الثقافة الشعبية و المتشبع بالادب الكلاسيكي و المنبهر بالتعابير الادبية المعاصرة و الذي كان على غرار رفقاءه الشعراء الاوائل يتميز بانفتاح ثقافي عال و ذوق ادبي رفيع". و قالت تومي ان حميد سكيف "ترك وراءه اعمالا ادبية متميزة جعلته يبقى راسخا الى الابد في الذاكرة و الضمير الانساني". و منذ ان هاجر الى المانيا سنة 1997 واصل حميد سكيف اصدار دواوينه الشعرية و تنشيط قراءات و محاضرات حول الثقافة الجزائرية و العالمية في عدة بلدان أوروبية. و ترك حميد سكيف اعمالا متميزة تضم العديد من الكتابات لاسيما كتاب "جغرافية الخطر" الصادر سنة 2006 و الذي تحصل من خلاله سنة 2007 على جائزة احسن رواية فرنسية و كتاب "الاميرة و البهلوان" سنة 2000 و "سيدي الرئيس" سنة 2002.