صرح وزير الشؤون الخارجية مراد مدلسي يوم الخميس أن الجزائر "ليس لها مرشح" لمنصب أمين عام جامعة الدول العربية مقدما حصيلة متباينة لأداء المنظمة العربية. ففي حديث ليومية لكسبريسيون قال مدلسي "أؤكد مجددا أنه ليس للجزائر مرشح و لن يكون لها مرشحا لهذا المنصب (اي أمين عام)". و أوضح وزير الشؤون الخارجية قائلا "غير أن ذلك لا يعني أننا نعارض التداول" على منصب الأمين العام للجامعة مضيفا ان "التداول هو مبدأ يسمح لبلد غير مصر باقتراح مرشح. و حتى مصر بامكانها اقتراح مرشح آخر. و بخصوص مبدأ التداول فان الجزائر تؤيد ذلك طالما انها طرف فيه". و فيما يتعلق بحصيلة عمل جامعة الدول العربية أشار مدلسي إلى أن "الرد لا يمكن أن يكون قطعيا" مضيفا أنه "في بعض القطاعات" لاسيما على الصعيد الاقتصادي و الاجتماعي "تم تسجيل تقدم" بين البلدان العربية "لكن لم يسجل هذا التقدم في قطاعات أخرى". وأضاف رئيس الدبلوماسية الجزائرية يقول أن "ادراك امكانيات التعاون" على المستوى الاقتصادي و الاجتماعي يشكل "احد التقدم الذي حققه العمل العربي المشترك". و حسب نفس المسؤول فان "قمتي الكويت و شرم الشيخ تضعنا في مسعى يبدو لنا مهما للغاية من حيث تعزيز التعاون في المجال الاقتصادي و المالي و التجاري و التكنولوجي...". و بخصوص تسوية كبريات القضايا مثل القضية الفلسطينية و الوضع بمنطقة الشرق الأوسط "فاننا لم نحقق التقدم الكافي" مع الاشارة إلى أن جامعة الدول العربية "لا تستطيع بمفردها" تسوية هذه القضايا لأنها "معقدة للغاية و انها اضافة إلى معالجتها من طرف جامعة الدولة العربية فانها تعالج أيضا من قبل الأممالمتحدة". و استرسل وزير الشؤون الخارجية "فاذا قلنا الان أن جامعة الدولة العربية قد أخفقت في تسوية مسألة الشرق الأوسط فان المجتمع الدولي برمته قد أخفق في ذلك". و اعتبر مدلسي أن "ما حدث خلال الأسابيع الأخيرة في عديد البلدان العربية انما اظهر ضعف هذه الجامعة" التي "لم تعط الأهمية الكافية لعدد من الهيئات". و أوضح أن "مجلس +السلم و الأمن+ موجود هيكليا لدى الجامعة و لكن هناك عدد من البلدان محدود نوعا ما بحيث لا يوجد هناك أي برنامج. نحن بصدد إعادة مراجعة النظام من اجل التمكن من إصلاحه". و قال "لهذا فان إحدى أولوياتنا هي التوصل إلى "إجماع حول إمكانية تزويد الجامعة العربية بمجلس سلم و أمن مثل مجلس الاتحاد الإفريقي". و أشار الوزير إلى أن الجزائر أعطت سنة 2005 الفرصة لمباشرة "مسار إصلاح" من اجل اضفاء "ديمقراطية اكثر" على سير الجامعة مذكرا بان فكرة انشاء برلمان عربي ولدت بالجزائر العاصمة. و قال مدلسي "يبدو لي أن ما عشناه في بعض بلدان الجامعة العربية يعطينا الفرصة لمراجعة بهدوء عملنا من اجل تحسينه و ضبطه". و أضاف أنها "فرصة جيدة و أتمنى أن يكون لنا في الأشهر المقبلة إمكانية استخلاص الدروس مما حدث (...) و أن يستفيد كل بلد من جامعة عربية اكثر فعالية و اكثر ديمقراطية و اكثر مصداقية".