كشف وزير الشؤون الدينية و الأوقاف، بوعبد الله غلام الله، يوم السبت بمداوروش (سوق أهراس) أن نص قانون نظام التعويضات الخاص بالأئمة الجاري إعداده سيصدر "بعد شهر أو شهرين من الآن". وأوضح الوزير خلال لقاء جمعه بمسجد عمر بن الخطاب بمداوروش بأئمة ولاية سوق أهراس في إطار زيارة عمل و تفقد إلى هذه المنطقة بأن هذا القانون يندرج ضمن مساعي الدولة الحثيثة الرامية إلى "تكفل أمثل بأئمة الجزائر عبر مختلف ولايات الوطن و الاهتمام بجميع انشغالاتهم" مؤكدا على ضرورة صيانة حقوق الأئمة المشروعة باعتبارهم موظفين تابعين للدولة. وأكد السيد غلام الله بالمناسبة على الدور الهام الذي يؤديه الإمام في الحفاظ على استقرار المجتمع حاملا لأجل ذلك شعار" الله و الوطن" مشيرا إلى دور و مواقف الأئمة في أوقات الأزمات "لاسيما في ظل ما تشهده البلاد من مغالطات لتشجيع الحركات الهدامة" معتبرا كذلك بأن الإمام "يحتل مكانة لا تتجزأ عن الأمة". ودعا الوزير إلى تكوين أفضل للأئمة لكي "تؤدى الشعائر بالمساجد بدون أن يختلف الناس" كما حث خلال معاينته عدة مساجد بالولاية على تزويد المساجد بسكنات للأئمة و معلمي القرآن الكريم. ووجه السيد غلام الله دعوة للأئمة يحثهم فيها على توحيد الكلمة و زرع الروح الوطنية في أوساط المصلين و بخاصة الشباب منهم مثمنا جهود عدد من المحسنين الذين ساهموا في بناء مساجد عبر هذه الولاية. قبل ذلك أشرف الوزير بذات المسجد على حفل تم خلاله تكريم أول دفعة تضم 10 طالبات جامعيات حافظات للقرآن الكريم. وكان السيد غلام الله استهل زيارته بتفقد مشروع بناء مسجد أم العظايم (75 كلم جنوبسوق أهراس) المتربع على 1.935 متر مربع و المصمم لاحتضان 1.500 مصلي فضلا عن مدرسة قرآنية ذات أربعة حجرات تتسع في مجموعها ل120 مقعد فيما حددت آجال أشغال إنجاز هذه المؤسسة الدينية التي تقدمت بنسبة 50 بالمائة ب18 شهرا. وتطلب مشروع بناء هذا المسجد غلافا ماليا بقيمة 60 مليون دج حسب الشروح التي قدمت بعين المكان. وألح الوزير على ضرورة الإسراع في أشغال إنجاز و اعتماد نمط هندسي معماري مغاربي في بناء هذا الصرح الديني و ذلك قبل أن يعاين ورشة بناء مسجد علي بن أبي طالب بمداوروش المتربع على 855 متر مربع و باستطاعته استقبال 1.280 مصلي فضلا عن توفره على مدرسة قرآنية ذات 120 مقعد فيما يرتقب استلامه بعد 6 أشهر من الآن. وحث السيد غلام الله بالمناسبة على أهمية تعاون و مساهمة المحسنين في بناء المساجد. كما أشرف على فتح مسجدين أحدهما بناء محسنو الولاية يقع بمنطقة بن عطية و كذا مسجد عثمان بن عفان بالفطوم ببلدية ثاورة (20 كلم جنوبسوق أهراس). وواصل وزير الشؤون الدينية و الأوقاف زيارته بوضع حجر الأساس لبناء مسجد "الأمان" بوسط مدينة سوق أهراس. وكانت هذه المنشأة قبل سنة 1967 كنيسة لتحول إلى مسجد بعد أن تم هدمها بسبب تعرضها لشقوق على مستوى أساساتها و مناراتها الأربع لتصنف ضمن البنايات المهددة بالانهيار بعد عملية المراقبة التقنية التي أبثثت خطورتها على سلامة المصلين. وقد تم غلق هذا المسجد أمام المصلين في جوان 2006 قبل هدمه بالكامل في 2008 .وصمم مشروع إعادة بناء هذا المسجد لكي يحتضن 4 آلاف مصلي و يتربع على 5.688 متر مربع حيث انطلقت أشغال بنائه في فيفري 2011 فيما حددت آجال الإنجاز ب18 شهرا. ويضم هذا المسجد مدرسة قرآنية و تسعة محلات تجارية و موقف لركن السيارات ومكتبة وقاعة للعروض. وسيختتم الوزير زيارته التفقدية لولاية سوق أهراس بحضوره نشاطا دينيا-ثقافيا من أداء فرقة "القاديرية" و ذلك بدار الشباب حمة لولو بمدينة سوق أهراس.