أوضح وزير الشؤون الدينية والأوقاف، عبد الله غلام الله، أنه ”ليس ضد إنشاء نقابة للأئمة، لكن شريطة احترامهم والتزامهم بحدود وقوانين النقابة” مضيفا أنه ”على اتفاق تام مع الأمين العام للاتحاد العام للعمال الجزائريين في تكريس الحق النقابي داخل القطاع”. وأشار السيد غلام الله إلى أن الوزارة أعطت تعليمات للمديريات الولائية عبر الوطن للتكفل بالمشاكل المهنية والاجتماعية للأئمة، مؤكدا أن ”دور النقابة يجب أن يكون منبها للإدارة حول حقوق أئمة المساجد، كحاجة البعض منهم للسكن الوظيفي والترقية في المنصب وكذا حركة النقل من مسجد لآخر”. مضيفا أن ”الدولة تكفلت بحقوق الأئمة بقانون يضمن لهم حقوقهم وكرامتهم في المجتمع”. كما أبرز الوزير خلال هذا اللقاء الذي جمعه بأئمة ولاية تيسمسيلت مكانة المسجد ودوره كمؤسسة دينية في المجتمع، موضحا أن”المسجد هو قلعة حصينة للمجتمع وأفراده على اختلاف مستوياتهم، حيث يجب أيضا أن يكون مؤسسة مكملة ومقوية لمؤسسات الدولة الأخرى”. ودعا الأئمة إلى أن ”يكونوا قدوة للآخرين في العمل والسلوك، ويحرصوا على أن يكون المسجد في خدمة الأمة وليس ضد مصالحها”. وانطلاقا من دور هذه المؤسسة في غرس وتعليم العقيدة للنشء أوصى الوزير ”بضرورة ترك أبوابها مفتوحة خلال عطلة الصيف في وجه الشباب واستغلال مساهمتهم في مد يد المساعدة والتعاون للحفاظ على تنظيم ونظافة المسجد”.