أعلن وزير البريد و تكنولوجيات الإعلام و الاتصال، موسى بن حمادي، يوم السبت أنه سيتم قريبا عرض على الحكومة إجراءات تلزم المتعاملين و صانعي التجهيزات الناشطين في مجال تكنولوجيات الإعلام و الاتصال على الاستثمار أكثر في الجزائر من أجل تحويل التكنولوجيا و استحداث مناصب شغل محلية. وأوضح السيد بن حمادي لدى افتتاح الأيام الدراسية حول دور تكنولوجيات الإعلام و الاتصال في استحداث الشغل أن "هذه الإجراءات قيد الدراسة تهدف إلى وضع قواعد لتسيير سوق تكنولوجيات الإعلام و الاتصال بما يشجع على توفير مناخ للأعمال يعود بالفائدة على الوطن و على المتعاملين". وأكد الوزير أن "الجزائر استثمرت الكثير إلى حد الآن و ستواصل ذلك خلال المخطط الخماسي (2010-2014) و لكنه من غير الطبيعي أن تستثمر الدولة من أجل استحداث سوق لفائدة الصانعين الذين يكتفون بتوفير تجهيزات صنعت في الخارج دون تحويل التكنولوجيا أو استحداث مناصب شغل محلية". وتأسف الوزير يقول "من غير الممكن أن تكون هناك أطراف فاعلة دولية و مموني تجهيزات أو برمجيات يتحلون بأخلاقيات و مسؤولية اجتماعية في بلدانهم و لا يحترمونها لدى قيامهم بنشاطاتهم في الجزائر". وأضاف أن هؤلاء المجهزين الذين "استفادوا من تمويل عمومي في سوق مغرية مثل الجزائر لم يقوموا في أي وقت من الأوقات بتمويل مدارس أو نقل مهارتهم" داعيا كل ممون أجنبي لتجهيزات الإعلام الآلي إلى استحداث وحدات للانتاج أو التركيب في الجزائر". وحذر السيد بن حمادي يقول "في المستقبل لن يتمكن كل من لا يستثمر معنا مواصلة الاستفادة من تمويلات عمومية". وكشف أن وجوب الاستثمار في الجزائر يتعلق كذلك بمعدي البرمجيات "الذين لا يتواجد معظمهم في الجزائر سوى من خلال مكاتب الاتصال". كما أن متعاملي الهاتف معنيون بهذه الاجراءات التي ستفرض عليهم الاستثمار أكثر في الجزائر. وأضاف السيد بن حمادي "نطلب من متعاملي الهاتف إقامة شراكات تهدف إلى تطوير أنظمة للاستفادة من الإعلام الآلي و تكوينات. و يمكنهم كذلك تمويل مشاريع استحداث مؤسسات صغيرة خاصة بمجالاتهم". وتهدف هذه الأيام المنظمة في إطار تعليمات رئيس الجمهورية المتعلقة بترقية الشغل إلى الاستفادة من تكنولوجيات الإعلام و الاتصال من أجل السماح للوطن بإيجاد فرص جديدة لاستحداث الشغل. ويتضمن برنامج هذا اللقاء محاضرات حول عدة مواضيع من بينها "تكنولوجيات الإعلام و الاتصال و الشغل في قطاع الشباب و الرياضة" و "التكنولوجيات الجديدة المستحدثة لمهن جديدة" و "الجامعة و مهن جديدة".