انتقدت الجامعة العربية يوم الأحد "صمت" المجتمع الدولى تجاه سياسة اسرائيل الاستيطانية بالاراضى الفلسطينية المحتلة. وحثت الجامعة العربية في بيان بمناسبة الذكرى 35 ليوم الأرض الأممالمتحدة ومجلس الأمن الدولي واللجنة الرباعية الدولية والمنظمات الدولية والإنسانية ذات الصلة بالتحرك للضغط على إسرائيل لإنهاء احتلالها العسكري والاستيطاني للأراضي الفلسطينية المحتلة. و أشارت الى أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي دمرت منذ عام 1948 حوالي 418 قرية عربية بما فيها من مساكن ومساجد وكنائس ومعالم تاريخية تدميرا كاملا ومنعت أهلها من العودة إليها موضحة ان سكانها الذين يبلغ تعدادهم أكثر من 300 ألف نسمة لايزالون لاجئين في بلادهم داخل الأراضي المحتلة عام 1948. كما صادرت سلطات الاحتلال الإسرائيلي خلال الأعوام مابين 1948- 1972 أكثر من مليون دونم (1 دونم يساوي 1000 متر مربع) من أراضي القرى العربية في الجليل والمثلث منبهة إلى خطورة بناء جدار الفصل العنصري والذي سيبتلع حين الانتهاء منه مساحة 22 % من الأراضي الفلسطينية المحتلة في تحد آخر للمجتمع الدولي ولفتوى محكمة العدل الدولية بعدم مشروعية بناء الجدار. وقالت الجامعة العربية ان سياسة المصادرة و ابتلاع الأراضي الفلسطينية هي المنهج الذي اتبعته الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة للاستيلاء على أراضي المواطنين الفلسطينيين الذين هجروا من داخل إسرائيل والمحرومين من العودة إلى أراضيهم. و أضافت أن إسرائيل استمرت في نشاطها الاستيطاني وبصورة متصاعدة سواء بإقامة مستوطنات جديدة أو توسيع المستوطنات القائمة ومحاولة إضفاء صفة الشرعية عليها في انتهاك صارخ لكافة قرارات الشرعية الدولية ومبادئها الثابتة. ودعت الجامعة العربية في ختام الى التوقف الفورى لممارسات اسرائيل التي تدمر الجهود السلمية المبذولة وتؤدي إلى فرض سياسة الأمر الواقع على الأرض وتجعل من إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة حلما بعيد المنال.