أعلن رئيس الجبهة الوطنية الجزائرية موسى تواتي اليوم الاثنين بالجزائر العاصمة عن تنظيم اعتصام للمنتخبين المحليين لحزبه بعد غد الأربعاء امام مقر المجلس الشعبي الوطني للمطالبة بسحب مشروع القانون البلدي. وأكد تواتي في ندوة صحفية أن قرابة 1800 منتخب محلي ينتمون لحزبه سينظمون يوم الاربعاء ابتداء من الساعة الحادية عشر صباحا لوقفة احتجاجية أمام الهيئة التشريعية للمطالبة بسحب مشروع قانون البلدية "لعدم تطابقه مع النصوص الدستورية وكذا لمطالبة كل الهيئات الدستورية باحترام سلطة الشعب المنصوص عليها في هذا الدستورإلى غاية تعديله". وبرر رئيس الجبهة هذا المسعى باعتبار أن المجموعة البرلمانية لحزبه "غير مقتنعة" بفحوى مشروع قانون البلدية والذي ترى فيه "مصادرة لسيادة الشعب بمصادرة صلاحيات منتخبيه". و أضاف في هذا السياق بأن هذا المشروع "يمس بجوهر الدستور الذي ينبغي على الجميع احترامه مهما كان رايهم فيه" مذكرا في ذات الوقت بالمادة السادسة من الدستور التي تنص على أن السيادة الوطنية ملك للشعب وحده وبالمادة السابعة التي تؤكد على أن السلطة التأسيسية ملك للشعب. وجدد تواتي بالمناسبة تأكيده على موقف الجبهة القاضي بتعليق نشاطها البرلماني حتى يتم "سحب مشروع قانون البلدية المصادر لسلطة الشعب". واعلن ذات المسؤول من جهة اخرى بان حزبه ينكب حاليا على التحضيرات الاخيرة لعقد الدورة الاستثنائية للمجلس الوطني الفاتح من أبريل 2011 . وفيما يحدث في الشأن الليبي فقد دعت الجبهة الوطنية الجزائرية على لسان رئيسها الشعب الجزائري إلى التعبير عن تضامنه مع الشعب الليبي وادانته للاعمال الاجرامية التي يتعرض اليها. كما تساءلت الجبهة في ذات الموضوع عن "صمت السلطات الجزائرية وبقائها مكتوفة الايدي ازاء هذه القضية الانسانية" ملحة عليها "التحرك العاجل" لان ما بلغته الاوضاع في ليبيا --كما أكد عليه تواتي-- "يستوجب على كل الاحرار داخل هذا البلد الشقيق وفي كل بلدان الجوار وفي العالم التدخل العاجل".