دخل أنبوب الغاز ميدغاز الرابط بين الجزائرواسبانيا عبر حوض المتوسط حيز الخدمة بعد تشغيله التجاري اليوم الجمعة. ويأتي ذلك بعد شهر من تشغيل هذا الربط بالغاز الطبيعي أجرته في الفاتح مارس بعين تيموشنت مجموعة سوناطراك بعد مسار طويل من التجارب التقنية والأمنية والبيئية انتهت في نوفمبر 2010. وسيسمح هذا الانبوب الذي يمتد على 1050 كلم منها 550 كلم على التراب الجزائري والذي أنجز في أعماق البحر (أكثر من 2000 م) بنقل سنويا 8 ملايير متر مكعب من الغاز قابلة للمد الى 16 مليار متر مكعب على المدى المتوسط. ويربط انبوب ميدغاز الذي انجز في اطار استثمار يقدر بحوالي مليار اورو بين المدينة الساحلية بني صاف (ولاية عين تيموشنت) و ألميرية بجنوباسبانيا. ويعد هذا الأنبوب الجديد المسلك الثالث لتصدير الغاز الطبيعي الجزائري نحو أوروبا بعد انبوب غاز ترانسميد الرابط بين الجزائر و جي ام او في انتظار الانبوب الرابع غالسي الذي سيمون ايطاليا بالغاز الجزائري. ويتعلق الامر بمشروع دولي ومتعدد الفروع يفتح مجالا مباشرا واقتصاديا لتموين جنوب اوروبا بالغاز الطبيعي. وسيساهم ميدغاز من جهة في تحسين امن التموينات بما انه سيربط مباشرة السوق الاوروبية بمصدر التموين بالغاز الجزائر كما يعد المسلك الاكثر اقتصادا لنقل الغاز الطبيعي الى جنوب اوروبا. ويزود انبوب ميدغاز ابتداء من حقل حاسي الرمل (الاغواط) عبر انبوب جي 24 الذي يمتد على 638 كلم وقطر ب2ر1 متر والذي يعبر خمس ولايات (الاغواط وتيارت ومعسكر ووهران وعين تيموشنت). وبقدرة اجمالية ب4ر11 مليار متر مكعب سنويا يغذي هذا النبوب اضافة الى ميد غاز منشات عديدة لا سيما المحطات الكهربائية المركزية لحجرة النوس (ولاية تيبازة) عبر انحراف نحو الشرق وترقة (ولاية عين تيموشنت) وكذا جزء من المنطقة الصناعية لأرزيو. وقد حول مجمع ميدغاز الذي انشئ لانجاز هذا الانبوب سنة2004 الى شركة بناء بعد انهاء الدراسات الخاصة بامكانية انجازه. وتعد سوناطراك مساهمة بنسبة 36 بالمئة في هذا الانبوب في حين تملك سيبسا و ايبردرولا (اسبانبا) نسبة 20 بالمئة لكل واحدة منهما وانديسا(سبانيا) و جي دي اف (فرنسا) نسبة 12 بالمئة لكل واحدة منهما.