أثار ملف الهجرة جدلا يوم الأحد بين ايطاليا و تونس عشية زيارة رئيس الحكومة الايطالي سيلفيو برلوسكوني إلى تونس للبحث مع نظيره التونسي باجي قايد السبسي أزمة الهجرة. و قال برلوسكوني "سأتوجه إلى تونس (يوم الاثنين) لأرى إن كانت الحكومة التونسية قادرة على تفادي رحلات جديدة" للمهاجرين انطلاقا من السواحل التونسية نحو السواحل الايطالية. و كانت تونس قد أكدت في وقت سابق أنه لم يتم التوقيع على أي اتفاق مع روما حول مكافحة الهجرة السرية. و طلبت روما من السلطات التونسية توقيف تدفق المهاجرين القادمين من السواحل التونسية طبقا للاتفاق الذي تم التوقيع عليه بين البلدين خلال الزيارة التي قادت في 25 مارس الفارط كل من وزير الشؤون الخارجية فرانكو فراتيني و وزير الداخلية روبيرتو ماروني إلى تونس. و هددت السلطات الايطالية بإرجاع المهاجرين التونسيين الذين وصلوا في منتصف يناير إلى لومبيدوسا إن لم تضع تونس حدا لانطلاق المهاجرين نحو ايطاليا. و منذ منتصف يناير وصل حوالي 22.000 مهاجر إلى ايطاليا و أساسا إلى جزيرة لومبيدوسا حيث تم نقلهم نحو مناطق أخرى بجنوب البلد. و في الوقت الذي ازداد فيه الجدل حدة بين البلدين وصل مهاجرون غير شرعيين يوم الأحد إلى لومبيدوسا التي تعمل السلطات الايطالية على اخلاءها من المهاجرين. و حسب برلوسكوني وصل 346 مهاجر آخر إلى لومبيدوسا انطلاقا من السواحل التونسية على متن زورقين اثنين. و خلال هذا الوقت تمكن مهاجرون تونسيون غير شرعيين مقيمين بمخيم ماندوريا بمنطقة "بوي" من الفرار من هذا المكان ليلا لتفادي عمليات طرد محتملة. كما تمكن آخرون من الخروج من المخيم لتنظيم احتجاج مطالبين بتسوية وضعيتهم قبل الرجوع إلى المخيم حسب وكالة الأنباء الايطالية "أنسا".