أعيد يوم الإثنين فتح مركز استقبال المهاجرين غير الشرعيين المتدفقين على جزيرة لامبيدوزا (ايطاليا) بعد ان بقي مغلقا منذ 2009 وهذا لتوفير الحد الأدنى للمهاجرين التونسيين الذين أقام الكثيرون منهم مخيمات في مرفأ الجزيرة الذي تدفق إليه الاف المرشحين التونسيين للهجرة منذ سقوط نظام الرئيس التونسي المخلوع زين العابدين بن علي. ودعت منظمة الهجرة الدولية السلطات الايطالية إلى ضرورة إستئناف عمليات نقل هؤلاء المرشحين للهجرة غير الشرعية إلى مراكز أخرى في البلاد بعدما تم تعليق هذه العمليات يوم الأحد. وأفادت المنظمة الدولية عن توقف وصول المهاجرين التونسيين إلى جزيرة لامبيدوزا الايطالية بعد وصول خمسة آلاف منهم في غضون خمسة أيام الماضية. وقالت المنظمة الدولية للهجرة إن عدد المهاجرين الموجودين في مركز الاستقبال بمدينة لامبيدوزا يفوق قدرته الاستيعابية المقدرة بنحو 800 شخص فقط. نوهت إلى أن الوضع الاقتصادي هو السبب الرئيسي في هجرة من وصلوا إلى الجزيرة حيث يأمل المهاجرون في الحصول على فرص عمل في أوروبا. ويأتي فتح مركز إستقبال المهاجرين غير الشرعيين في الوقت الذي يستعد فيه السيد فرانكو فراتيني وزير الخارجية الإيطالي لزيارة تونس ضمن جولته الحالية التي شملت سوريا والأردن. وقال فراتيني اليوم في تصريح له في دمشق بأنه سيلتقي في وقت لاحق اليوم خلال زيارته إلى تونس السيد محمد الغنوشي رئيس الوزراء في الحكومة المؤقتة لبحث سبل التصدي لتدفق المهاجرين غير الشرعيين صوب السواحل الإيطالية. وجدد وزير الخارجية الإيطالي رغبة بلاده في إعادة استخدام آلية نشر دوريات مراقبة المياه قبالة سواحل شمال افريقيا "والتي أسهمت في السابق في الحد من ظاهرة الهجرة غير الشرعية". في المقابل عبرت تونس في وقت سابق عن رفضها لأي تدخل في شؤونها الداخلية أو مساس بسيادتها وذلك تعقيبا على تصريح وزير الداخلية الايطالي الذي أثار فيه مسألة إيفاد عناصر من الشرطة الايطالية في تونس لمكافحة الهجرة غير الشرعية.