تم التوقيع على بروتوكول تفاهم يوم الأحد بالجزائر العاصمة بين المعهد الجزائري للدراسات العليا في المالية (الجزائر) و جامعة شاربروك (كندا). وقد تم التوقيع على هذا البروتكول الذي يرمي إلى "تعزيز الروابط" الموجودة من قبل بين المؤسستين على اثر حفل تسليم الشهادات للمتفوقين من الدفعة الأولى في ماجيستير في إدارة الأعمال في المالية. وقد تحصل 15 متفوقا يشغلون حاليا مناصب في التسيير على هذه الشهادة التي تعد الأولى من نوعها في الجزائر بعد سنتين من الدراسة. في هذا الصدد، أوضح السيد عبد المجيد مسعودي أحد المتفوقين و خبير في التأمينات "أن انشغالنا الأكبر خلال السنتين الأخيرتين هو التوفيق بين الحياة الجامعية والحياة المهنية". وعلاوة على هذه الدفعة يضم المعهد الجزائري حاليا دفعتين في طور التخرج و أخرى انطلقت لتوها (مارس الأخير) أي 72 طالبا ربعهم من النساء. كما أن المعهد بصدد الشروع في تخصص الماجيستير في إدارة الأعمال في المالية العمومية و يجري التفاوض حوله، حسبما أكده المدير العام قويدر عيسى رضوان. أما بخصوص اختيار "الشراكة" مع جامعة شاربروك من اجل مرافقة هذا التكوين أوضح السيد قويدر أن ذلك أملاه "بحث هذه الجامعة على خبرات على المستوى الدولي و تكييف مضامين برامجها التكوينية حسب خصوصيات شركائها". و فيما يتعلق باختيار شهادة الماجيستير في إدارة الأعمال نفسها التي تتطلب دراسات متقدمة و على علاقة وثيقة بالمؤسسة أكد السيد قويدر أن "الإصلاحات التي شرعت فيها الجزائر لكي تعرف طريقها للنجاح ينبغي أن تكون مؤطرة من قبل مسيرين على دراية بتطور الأوضاع و على مقدرة لتقديم الحلول المناسبة". وأضاف أن هؤلاء المتفوقين الذين هم جميعهم مسيرون و حاملون لمشاريع أنجزوا مذكراتهم على مستوى مؤسسات على غرار اتصالات الجزائر و نفطال و سابتا و باكستار يعدون اليوم "قوة اقتراح حقيقية". من جانبها دعت عميدة جامعة شاربروك السيدة فرانسين تورميل المتفوقين إلى "حسن التعامل مع المستخدمين الذين هم تحت مسؤوليتهم و شرفاء مع شركائهم و محترمين مع منافسيهم". ويعد المعهد الجزائري للدراسات العليا في المالية شركة ذات اسهم براس مال قدره 30 مليون دينار جزائري من تأسيس مجمع سوناطراك و بالبنوك و شركات تامين عمومية و شركة إعادة التمويل الرهني.و علاوة على الجامعة الكندية فان المعهد ملتزم بشراكة مع مدرسة الجسور و الطرق (باريس-فرنسا).