أكد وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، جمال ولد عباس، يوم الأحد بالجزائر، أن القانون الأساسي المقبل للمساعدين الطبيين في الإنعاش و التخدير يتضمن إنشاء معهد عال للتكوين في مجال التخدير و الإنعاش. وأشار السيد ولد عباس خلال لقاء نظم بمقر وزارته مع مندوبي هذه الفئة جاءوا من مختلف ولايات الوطن لمناقشة قانونهم الاساسي المستقبلي الذي سيصدر "قريبا" الى ان دور هؤلاء المساعدين الطبيين اساسي وسيسمح لهم هذا المعهد باكتساب معارف في مجال تخصصهم". و قال الوزير ان هؤلاء المساعدين حاضرون في كل الاختصاصات المتوفرة على غرار الطب العام و طب العيون و طب الاذن و الانف و الحنجرة.واعتبر ان مطالب المساعدين الطبيين "مشروعة" مبرزا ان هاته المطالب تم طرحها في اطار حوار بناء. وحسب السيد ولد عباس فان القانون الاساسي الجديد للمساعدين الطبيين في التخدير و الانعاش سيسمح لهم عندما يصبح ساري المفعول ب" الحفاظ على مسارهم المهني " و سيفتح لهم "افاقا جديدة". وفيما يخص التكوين المتواصل لفائدة هؤلاء المساعدين الطبيين الذي ينص عليه القانون الاساسي الجديد وصفه السيد ولد عباس ب " الهام للغاية" بالنظر للتقدم الكبير المسجل في مجال العلوم الطبية مذكرا بوجود اتفاقيات في هذا المجال مع عدة بلدان. وقال السيد ولد عباس " لا يمكننا ان نبقى جامدين . من الضروري ان يقوم عمال السلك شبه الطبي بتحيين معارفهم و ان يتحكموا في الاجهزة الحديثة المرتبطة باختصاصهم" مؤكدا ان الوزارة الوصية لن تدخر جهدا في هذا المنظور. وأشار وزير الصحة انه بفضل القانون الاساسي الجديد سيصبح للمساعدين الطبيين في مجال التخدير و الانعاش مدونة لاخلاقيات المهنة التي تهدف الى حماية المريض و المساعد الطبي على حد سواء. ولدى تطرقه الى الجهود المبذولة من طرف السلطات العمومية قال السيد ولد عباس ان قطاع الصحة ياتي في المرتبة الثالثة فيما يخص الميزانيات الممنوحة لمختلف القطاعات مشيرا الى ان الميزانية التي منحت هذه السنة لقطاع الصحة تقدر ب 233 مليار دج مقابل 60 مليار سنة 2005. وفي تصريح للصحافة على هامش اللقاء، ذكر وزير الصحة بخصوص اضراب الاطباء المقيمين الذي تمت مباشرته منذ بضعة ايام انه تم تنصيب لجان تضم ممثلين عن الاطباء المقيمين وعن وزارتي الصحة و التعليم العالي. وبعد ان طمان الاطباء المقيمين انه "سيساعدهم وسيدافع عنهم" دعا السيد ولد عباس هؤلاء الى التحلي ب"التعقل".