كشف وزير الصحة و السكان و إصلاح المستشفيات جمال ولد عباس يوم الخميس بالجزائر العاصمة عن مشروع قانون يتعلق بزرع الأعضاء ولاسيما زرع القرنيات و الكلى لصالح المرضى الذين يعانون من هذه الامراض. و اوضح ولد عباس في جلسة علنية بمجلس الأمة خلال رده على سؤال أحد النواب ان قطاعه قدم للحكومة مشروع قانون يتعلق بزرع الأعضاء لمواجهة مرض القصور الكلوي بصفة أساسية "لانقاذ حياة الكثير من المرضى". و في هذا الصدد قال الوزير ان مرض القصور الكلوى يعد "مأساة وطنية" إذ أحصي "13521 مريض" يخضعون لعملية تصفية الدم على مستوى القطاع العام و الخاص مضيفا ان الكثير منهم يحتاجون إلى عملية زراعة الكلى. و سجل ولد عباس في ذات السياق وجود 262 مركز لتصفية الدم عبر التراب الوطني منهم 154 تابعين للقطاع العام و 108 للقطاع الخاص. و كشف الوزير في هذا الصدد عن عملية مراقبة تمت على مستوى هذه المراكز و التي خلصت إلى توجيه توبيخ ل64 مركز و26 إنذار لعدد آخر منها. و بخصوص التجهيزات المخصصة لهذه المراكز قال الوزير أنه تم شراء 500 آلة جديدة لتوزيعها عبر التراب الوطني. أما فيما يخص مرض السرطان كشف الوزير عن تنصيب 27 خلية عبر ربوع التراب الوطني للتكفل بمرضى السرطان في مكان سكناهم دون التنقل للولايات الكبرى. و تضم هذه الخلايا -- يضيف ولد عباس-- أطباء مختصين و ممرضين مختصين في الأشعة. و في هذا الصدد ذكر الوزير بإنشاء صندوق خاص بالوقاية والكشف المبكر عن مرض السرطان لأول مرة بالجزائر بغلاف مالي قدره35 مليار دينار قصد مجابهة هذا المرض بأكثر فعالية. كما ذكر بالرقم الرسمي لمرضى السرطان لسنة 2009 إذ بلغ 39713 حالة من بينهم 80 بالمائة يخضعون للعلاج بالأشعة مضيفا ان نقص الأجهزة لا يسمح بالتكفل إلا ب 20بالمائة منهم. و في هذا الصدد اكد الوزير أن قطاع الصحة تقدم باقتراح للحكومة من أجل التكفل بالمرضى الذين يحتاجون للعلاج بالأشعة في جميع انحاء الوطن.