أكد وزير الصحة و السكان وإصلاح المستشفيات جمال ولد عباس ان وزارته قامت بتسوية ملف عمال الشبه طبي بصفة نهائية،موضحا ان الوزير الأول احمد أويحي قد وقع على ثلاثة مراسيم التي يبنى عليها القانون الأساسي.وتتعلق بالأجور و التعويضات وكذا مشروع القانون الجديد والإدماج في نظام ل.م.د (ليسانس- ماستر- دكتوراه) و كذا الصنف 11،وذلك بموافقة و رضا الجميع يقول ولد عباس. واوضح المسؤول الأول عن القطاع أن الوزارة وفت بكل التزاماتها مع الشركاء الاجتماعيين مذكرا بان ملف عمال الشبه طبي قيد الدراسة و النقاش لدى الوظيف العمومي وسيتم في غضون الأسبوع الجاري الإفراج عن القانون وبذلك يتم تسوية ملف عمال الشبه طبي وكذلك الأطباء العامين والأساتذة الأخصائيين بصفة نهائية،مشيرا الى ان قطاع الصحة يشهد حاليا حالة من الهدوء. وكشف الوزير ولد عباس لدى إشرافه على افتتاح أشغال المؤتمر الطبي للمركز الاستشفائي الجامعي لبني مسوس والذي يصادف إجراء العملية رقم 100 لزرع الكلى، اوضح أن الجزائر تسجل سنويا ما بين 4 الاف و4200 حالة جديدة للقصور الكلوي منهما 150 طفلا ويوجد حاليا 13 ألفا و500 مريض يخضعون لعملية تصفية الدم· ويرى الوزير ولد عباس في تصريح صحفي ان الحل الوحيد لهؤلاء المرضى هو زراعة الكلى، قائلا "لا بد من تكثيف عمليات التحسيس عبر الوطن،و انه لا يوجد أي مانع للتبرع والحل يكمن في الإنطلاق في مشروع زراعة الكلى من المتوفين دماغيا". من جهته صرح البروفيسور طاهر ريان،رئيس الجمعية الجزائرية لأمراض وزراعة الكلى،بأن عدد عمليات زرع الكلى بالجزائر لا تتجاوز حاليا 100 عملية سنويا بينما الرقم المطلوب تحقيقه هو 500 عملية سنويا على الأقل، وهو ما يزيد من نسبة الوفيات في صفوف مرضى الكلى البالغ عددهم 3 ملايين مريض،وأضاف ريان أن عدد المرضى الموجودون في قائمة الانتظار لزرع الكلى يبلغ حوالي 6000 مريض،مؤكدا على ان الحل الوحيد لهؤلاء هو زرع الكلى، واوضح ريان ان عدد المراكز يعد ضئيلا مقارنة بعدد المرضى ، فيما تشكل عملية تصفية الدم عبئا ثقيلا على المرضى خاصة فئة الأطفال واعتبر أن المشكل في الجزائر لا يكمن في تصفية الدم وإنما يكمن في عملية الزراعة. وفيما يتعلق بعملية تصفية الدم، فالجزائر تحصي من 13.500 الى 14000 مريضا يخضعون لعمليات التصفية.وقد أجرى وزير الصحة و السكان و إصلاح المستشفيات جمال ولد عباس بزيارة تفقدية الى وحدة زرع الكلى ببني مسوس، وقف فيها على حالة المرضى كما كانت له فرصة الالتقاء مع المرضى الذين استفادوا من عمليات الزرع جاؤوا بمعية ذويهم المتبرعين. وفي تصريح لموقع الإذاعة الجزائرية حث المتبرعون المواطنين على التبرع لأقاربهم المصابين بالقصور الكلوي دون خوف، موضحين ان التبرع سيساهم في بعث الحياة من جديد في المرضى.