ستحتضن مدينة تلمسان في إطار تظاهرة تلمسان عاصمة الثقافة الإسلامية 2011 جملة من الملتقيات تكون من خلالها منذورة للثقافة تستقطب إليها العديد من الدول العربية والإسلامية و الدول الصديقة. وسينظم خلال هذه التظاهرة 12 ملتقى يجمع الخبراء الجزائريين وخبراء من الدول المشاركة لمناقشة تاريخ وفن وأدب هذه المدينة العتيقة بالغرب الجزائري. و قد تم تنظيم بالمناسبة ثلاث ملتقيات تتعلق ب "تاريخ حاضرة تلمسان ومنطقتها" و "الشعر النسوي بتلمسان"و "الإسلام في المغرب العربي ودور تلمسان في انتشاره". وقد تمحور الملتقى الأول الذي نظم ما بين 20 و 22 فيفري الفارط حول تاريخ وحضارة تلمسان و كذا المدن المجاورة لها و عرف مشاركة العديد من الخبراء من داخل وخارج الوطن على غرار العربية السعودية و إسبانيا و فرنسا و الأردن و مصر و المغرب و ماليزيا وفلسطين وسوريا وليبيا وتونس. أما الملتقى الثاني والذي انعقد ما بين 7 و 9 مارس الماضي خصص للشعر النسوي بتلمسان و تصادف مع إحياء اليوم العالمي للمرأة حيث استضاف هو الآخر عدة باحثين من الجزائر و سوريا و اليمن و السودان والمغرب ولبنان و قطر و العربية السعودية. وتطرق الملتقى إلى الثراء و التنوع الذي يمتاز به تراث الشعر النسوي العربي و تمحورت أشغاله حول "وضعية الإنتاج الشعري النسوي بالمغرب و الوطن العربي وكذا حوض المتوسط" و "تقاليد الشعر النسوي بالجزائر: تلمسان وضواحيها" و تطور الشعر النسوي" بالإضافة إلى " بحث وتقييم الشعر النسوي". في حين تطرق الملتقى الثالث الذي دام من 21 إلى 23 مارس الفارط إلى الإسلام في المغرب العربي ودور تلمسان في انتشاره في الدول المجاورة و حتى في المناطق الجنوبية من الوطن. و تمحورت أشغاله حول "الثقافة الإسلامية في دول المغرب العربي و دور تلمسان في تطويره" و "العمران الإسلامي في دول المغرب العربي" و "الفن الإسلامي وتطوره بتلمسان" و كذا "علاقة تلمسان بالدول المجاورة" و "دور التجارة بالمغرب في نشر تعاليم الدين الإسلامي بالمنطقة الصحراوية". ومن المنتظر أن تتواصل سلسلة الملتقيات من خلال تنظم ملتقى "مفكرو و أعلام تلمسان"و أعمال محمد ديب" و الشعر و الموسيقى الأندلسية-مدرسة تلمسان" و المهارات القديمة بتلمسان ومنطقتها" و "تلمسان أرض ملاذ بعد سقوط الأندلس" و"تلمسان: المقاومة و ثورة التحرير الوطنية" و"التاريخ الأدبي لتلمسان" و "طرق الإيمان" و "الأمير عبد القادر وتلمسان".