سيتم تنظيم خلال تظاهرة "تلمسان عاصمة الثقافة الإسلامية لعام 2011" عشر ملتقيات فكرية حول مختلف المواضيع التاريخية والفنية والأدبية ذات الصلة بمدينة تلمسان وحضارتها وأعلامها حسبما علم لدى مدير الثقافة. ومن المنتظر أن تستقطب هذه اللقاءات مجموعة هامة من المفكرين والخبراء الباحثين والمهتمين بالتراث والآثار من مختلف جامعات الوطن والبلدان المشاركة في هذه التظاهرة الدولية كما أضاف نفس المسؤول الذي أكد أن أول هذه الملتقيات سينعقد بين 20 و 22 فيفري المقبل حول "تاريخ مدينة تلمسان وضواحيها" . وستسمح الأشغال بتسليط الضوء على المراحل التاريخية التي شهدتها مدينة "سيدي بومدين" خصوصا منذ الفتح الإسلامي إلى إرساء أركان العديد من الدول مع إبراز مدى تأثير هذه الأخيرة على الحياة السياسية والثقافية والعلمية الاجتماعية على بلدان المغرب العربي والأندلس. أما شهر مارس فسيشهد انعقاد ملتقيين الأول حول"الشعر النسوي بتلمسان" (من 7 إلى 9 مارس) تزامنا مع الاحتفالات الخاصة باليوم العالمي للمرأة على أن يتناول اللقاء الثاني موضوع "الإسلام بالمغرب العربي ودور تلمسان في نشره" حيث برمج بين 21 و23 من نفس الشهر. سيكون الملتقى الدولي حول "المفكرون وأقطاب تلمسان " الذي سينعقد من 18 إلى 20 أفريل تخليدا ليوم العلم "بمثابة عرفان لعلماء انحدروا من الوطن أو جاءوا من بعيد وتركوا بصماتهم العلمية والفكرية والدينية الواضحة في التاريخ الإسلامي" وفق نفس المصدر. كما سيخصص للأديب الجزائري الكبير محمد ديب وأعماله الروائية والشعرية لقاء فكريا من 14 إلى 16 ماي حيث يتوقع أن يحضره باحثون ونقاد وأدباء سيعملون على إبراز المكانة التي يحتلها العمل الأدبي لصاحب الثلاثية (الدار الكبيرة والحريق والنول) في التراث التلمساني. وبما أن عاصمة الزيانيين تزخر بتراث مادي وغير مادي ثري ومتنوع فإن المشرفين على التظاهرة المذكورة سينظمون بين 13 و 15 جوان متلقى بعنوان "الشعر والموسيقى الأندلسية: مدرسة تلمسان" على أن يتبعه لقاء في شهر جويلية حول "مهارات الأسلاف بتلمسان وضواحيها" لحصر التخصصات والحرف التي اشتهرت بها كل منطقة من هذه الولاية. أما موضوع "تلمسان أرض الاستقبال للاجئين بعد سقوط الأندلس" سيكون محور الملتقى الثامن المبرمج من 25 إلى 27 أكتوبر للغوص في أعماق تاريخ تلمسان التي فتحت أبوابها للفارين من ديار الأندلس والتطرق إلى الظروف التي أو تهم فيها مع التعرض إلى بعض الأسماء اللامعة من الشخصيات الأندلسية التي جاءت بإضافة حضارية وفكرية لفائدة المغرب العربي. كما سيتطرق الملتقى التاسع إلى "التاريخ الأدبي لمدينة تلمسان " (22 إلى نوفمبر 2011) حيث سيعمل المشاركون على ابراز التاريخ الأدبي للمنطقة ورجالاتها الذين خلفوا صفحات مشرقة في الشعر والنثر. أما الملتقى الأخير الذي سيعقد بين 18 و 20 ديسمبر المقبل سيخصص إلى موضوع "طرق العقيدة" أو "التصوف" مع تسليط الضوء على أقطابه وأعمالهم.