قال وزير الصحة و السكان و إصلاح المستشفيات جمال ولد عباس يوم الأربعاء بالجزائر العاصمة انه سيتم ضمان أكبر نسبة من التغطية المحلية في مجال الدواء في أفق 2014 -2015 . و قال ولد عباس بمناسبة الطبعة ال14 للصالون الدولي للدواء و العتاد الطبي الذي يحتضنه قصر الثقافة مفدي زكريا بالجزائر العاصمة من 20 الى 23 ابريل "اننا نعمل على رفع نسبة التغطية المحلية في مجال الدواء التي تقدر حاليا ب40 بالمائة الى 70 بالمائة في افق 2014-2015". و شدد ولد عباس على انه لبلوغ هذا الهدف يجب تجنيد "كافة الكفاءات" علاوة على ضرورة الاستفادة من نقل التكنولوجيا لان الجزائر لا ينبغي ان "تكون تابعة للخارج في مجال الدواء". و اذ وصف الدواء ب "العنصر الأساسي للسيادة و الأمن الوطنيين" أكد الوزير انه " لا ينبغي ان تبخل السلطات العمومية بتوفير الإمكانيات عندما يتعلق الأمر بالدواء". و فيما يتعلق بالادوية الجنيسة قال الوزير انه ينبغي "التشجيع" على استعمالها بما فيها من خلال حملة تحسيسية واسعة مستشهدا في ذلك بالمانيا حيث تستعمل الادوية الجنيسة بنسبة 70 بالمائة. و حسب ولد عباس فان اللجوء الى الادوية الجنيسة يسمح بتقليص الفاتورة السنوية لاستيراد الدواء بنسبة 50 بالمئة بحيث تقدر حاليا ب 5ر2 مليار دولار. و اشار الوزير الى ان دائرته الوزارية تعتزم استيراد من البرازيل 600 جهاز يتستعمل في علاج مرض السرطان بقيمة 100 مليون اورو بحيث ان حوالي 20 الف مصاب بالسرطان يخضعون للعلاج بالاشعة. ولدى تطرقه الى الشراكة الاجنبية في مجال الدواء ذكر ولد عباس بالامتيازات الجبائية و اخرى تمنحها وزارته للاجانب الراغبين في الاستثمار في مجال الدواء. وقد كان الوزير صارما فيما يخص الشروط التي يجب ان تتوفر في الشركات الاجنبية الراغبة في اقامة علاقات شراكة مع الجزائر بحيث اكد ان هذه الشركات يجب ان تضمن نقل التكنولوجيا و الصيانة و تكوين العمال. وذكر ولد عباس انه من اصل 73 الف جهاز طبي هناك حوالي 10 الاف جهاز معطل حاليا مما يفرض اقامة شراكة في مجال الصيانة. ومن جهة اخرى قال الوزير انه يفضل الحديث عن "المضاربة " بدلا من الحديث عن نقص الادوية مؤكدا عزم وزارته على مكافحة احتكار الدواء وان السوق لن تفتح من الان فصاعدا الا امام الذين يرغبون "الاستثمار". ويضم الصالون الدولي 14 للدواء و العتاد الطبي الذي سيختتم في 23 ابريل 60 جناحا ل 246 شركة من بينها 190 شركة اجنبية جاءت من 24 بلدا. وتقترح الطبعة الحالية التي تطغى عليها التجهيزات الطبية الجراحية و العتاد المخبري على الزوار التجهيزات الخاصة بالتصوير الطبي و الجراحة و التوليد و طب الامراض الجلدية و طب العظام و جراحة الاسنان و التعقيم و مخابر التحاليل الطبية و منتجات صيدلانية ومستهلكات طبية.