قال وزير الصحة و السكان و إصلاح المستشفيات جمال ولد عباس ان هدف الجزائر في قطاع الأدوية يتمثل في رفع نسبة الإنتاج الوطني من الدواء الى 70% مع حلول سنة 2014 مع التقليص التدريجي للاستيراد وأكد ولد عباس ان الإنتاج الوطني قد بلغ 40% منذ 9 أشهر،وهو ما يعزز من إمكانية تحقيق الهدف المسطر لبلوغ نسبة 70 % مع نهاية الخماسي القادم،مضيفا ان الدولة تدعم الإنتاج الوطني وفي نفس الوقت ليست ضد الاستيراد الذي يراعي القوانين الجزائرية،معتبرا أن الدواء يعد منتوجا"استراتيجيا"يندرج في إطار الأمن الوطني . وأوضح الوزير جمال ولد عباس لدى إشرافه على افتتاح الطبعة الثانية من الصالون الدولي للأدوية الجنيسة"الجينيريك"،ان الإنتاج الوطني من الدواء في ارتفاع مستمر يقابله انخفاض في فاتورة الاستيراد التي بلغت حوالي 2 مليار دولار ونصف خلال سنة 2009.وقال ولد عباس ان تدعيم صيدال ب 17 مليار دينار من اجل توسيع وتفعيل وحداتها الإنتاجية يدخل في إطار تدعيم مؤسسات الوطنية و الإنتاج المحلي للدواء. ويعتبر المسؤول الأول عن قطاع الصحة في الجزائر ترقية الوحدات الجزائرية للإنتاج الصيدلاني من بين الأولويات المسطرة في إطار البرنامج الخماسي 2010-2014. من جانبه قال مدير التسويق والإعلام الطبي على مستوى مجمع صيدال يحيى سعد الدين نايلي ان المجمع يملك مخطط نمو طموح يهدف الى عصرنة وتوسيع القدرات الإنتاجية لصيدال الذي يبلغ رقم اعماله حاليا 10 ملايير دينار،كما يسعى الى تطوير الصناعة المحلية وتقليص فاتورة الانتاج. واعتبر نايلي أن إنتاج الدواء الجنيس يشكل أساس السياسية الوطنية للصحة العمومية الرامية إلى تسهيل الاستفادة من التكفل الطبي بالنسبة إلى الفئات الهشة في المجتمع. وأشار إلى أن الإنتاج الحالي للأدوية في الجزائر يتشكل بنسبة 80 بالمائة من الأدوية الجنيسة بحيث ذكر بأن استيراد الأدوية يمثل حوالي 65 بالمائة من السوق الوطنية وأن حصة الإنتاج المحلي وصلت إلى 38 بالمائة. ويعد مجمع صيدال الذي سجل رقم أعماله الأخير نموا بنسبة 8 بالمائة أول منتج وطني بحيث يملك نسبة 6 بالمائة من حصة سوق الأدوية. ويسوق المجمع حاليا 170 منتوجا جنيسا ينتمي إلى عشرين صنفا علاجيا. وتتشكل السوق الجزائرية للأدوية من حوالي ستين منتجا للأدوية وعشرين مؤسسة مكلفة بالتعليب.