أثارت تسربات إشعاعية "خفيفة" التي حدثت مؤخرا على مستوى ثلاث محطات نووية ببريطانيا مشكل أمن المحطات النووية بالبلد. وأفاد تقرير نشرته يومية "ذ غاردين" بوجود بقعة ماء تحتوي على كمية من البلوتونيوم بنسبة عالية بخمس مرات من المعدل المسموح به على مستوى المحطة النووية لسيلافيلد بشمال بريطانيا. وأوضحت الصحيفة أنه تم تسيجيل تفريغين للنفايات الإشعاعية و عطب في نظام التبريد العاجل على مستوى محطات نووية ببريطانيا خلال الأشهر الثلاثة الماضية كما تسلمت الحكومة تقريرا حول هذا الموضوع. و وقعت الحوادث الثلاثة في فيفري 2011 و هي محل تحقيق على مستوى مكتب التنظيم النووي الذي تم انشاؤه مؤخرا. و أكد ذات المصدر أن الحوادث "تعد خطيرة نوعا ما" حتى يتم الإبلاغ عنها على مستوى الحكومة بموجب التوجيهات الأمنية في هذا المجال. ويمكن لهذه الحوادث أن تؤخر تنفيذ مخطط الحكومة المتعلق ببرنامج جديد حول المحطات النووية الذي سبق و أن تم تجميده إثر حادث فوكوشيما باليابان. و أفاد مكتب التنظيم النووي أن الشركات التي تسير المصانع الثلاثة قد صلحت مكان التسربات و أعطت ضمانات مريحة للمستقبل. وأكد الناطق باسم المكتب أن هذا الأخير "يواصل مراقبة المتعاملين لمحاولة تفادي هذا النوع من الحوادث على الإطلاق". ومن جهته، أوضح جورج ريغان ممثل الحكومة بالجماعات المحلية المختصة في مسائل البيئة أنه من "غير الطبيعي" ان يتم ابلاغ الحكومة عن ثلاثة حوادث في ثلاثة أشهر في حين كان يسجل معدل حادث واحد في الثلاثي في 2010. وكانت بريطانيا قد بعثت مؤخرا برنامج انشاء محطات نووية جديدة قصد عصرنة هذا القطاع و استبدال المحطات الكهربائية النووية القديمة.