وقعت الجمعية الجزائرية لمحو الأمية "إقرأ" يوم الثلاثاء بالجزائر العاصمة اتفاقية تعاون مع الكشافة الإسلامية الجزائرية تقضي بالعمل المشترك لتحسيس المجتمع بضرورة مكافحة الأمية. و تم توقيع هذه الاتفاقية من طرف رئيسة جمعية "إقرا" السيدة عائشة باركي و القائد العام للكشافة الإسلامية الجزائرية السيد نور الدين بن براهم. و بهذه المناسبة، أعلن الطرفان عن الانطلاق الرسمي للحملة التحسيسة لمحو الأمية التي ستمس جميع ولايات الوطن بالتعاون مع الأفواج الكشفية التي ستعمل على جذب الأشخاص الذين لم يمحوا أميتهم و تعريفهم بالوسائل التي خصصتها الدولة لهذا الغرض. وسيتم خلال هذه الحملة أيضا استعمال وسائل الاعلام و الاتصال الحديثة كالرسائل القصيرة عن طريق الهاتف النقال و الاعتماد على الإشهار. كما سيتم تنظيم قوافل ينشطها شباب الكشافة الإسلامية الجزائرية ستنطلق خلال العطلة الصيفية المقبلة و تتضمن معارض تحسيسية و أبوابا مفتوحة كما سيقوم أشبال الكشافة بتصميم رسائل توعوية موجهة لفئة الأميين من الكبار و الشباب الذين عاشوا ظروفا صعبة حرمتهم من حقهم في التعلم. وفي هذا الإطار، أكدت السيدة باركي أن "التنظيمين تجمعهما إرادة مشتركة في بعث إطار عمل و تنسيق من شأنه ان يقلص من نسبة الامية المقدرة ب 1ر22 بالمائة" مؤكدة أن السبب الرئيسي الذي دفع بالتنظيمين الى تجسيد هذه الفكرة هو "إحجام" المعنيين عن اللجوء إلى محو اميتهم رغم جميع الامكانيات و الوسائل التي وفرتها الدولة. واعتبرت المتحدثة أن الخطر الكبير المحدق بالمجتمع يكمن في "التسرب المدرسي الذي ينتشر في أوساط الصغار أمام صمت بعض الأسر و عدم اكتراثها بتخلي الأبناء عن مقاعد الدراسة". ودعت الى وضع قوانين صارمة و محفزات لجذب الأميين الذي يشتغلون في المجال الاقتصادي الى أقسام محو الامية و ذلك بفتح هذه الاخيرة على مستوى جميع البلديات. ومن ناحيته، أكد السيد بن براهم أن عدم لجوء الأميين إلى أقسام الجمعية يعود الى مشكل في الإتصال و نقص في التحسيس مما يستدعي كما قال، تبني سياسة اتصالية جديدة تعتمد على وسائل حديثة و الاستعانة بأشخاص يتمتعون بقدرتهم على الاتصال مع مختلف شرائح المجتمع و سرعة الاندماج.