توصلت حركتا فتح وحماس الفلسطينيتان مساء يوم الأربعاء بالقاهرة الى "تفاهمات" كاملة حول كافة النقاط محل البحث بما في ذلك تشكيل حكومة انتقالية ذات مهام محددة وتحديد موعد الإنتخابات. وقالت مصادر اعلامية مصرية رسمية ان هذه التفاهمات "تتيح الفرصة أمام مصر للدعوة لعقد لقاء شامل يضم كافة التنظيمات والقوى والفصائل الفلسطينية للتوقيع على اتفاقية الوفاق الوطنى الفلسطينى في القاهرة خلال الأيام القليلة القادمة". ونقلت المصادر عن بيان توج به اللقاء بين الحركتين برئاسة السيد عزام الاحمد رئيس كتلة فتح البرلمانية والسيد موسى أبو مرزوق نائب رئيس المكتب السياسي لحماس تحت رعاية مصرية تاكيد مصر "أن هذه التفاهمات قد جاءت نتاجا لتوافر الإرادة السياسية لإنهاء الانقسام وحرص الفصائل والقوى السياسية على طرح مبادرات ومقترحات وأفكار إيجابية تعكس الروح الوطنية الصادقة نحو استعادة وحدة الشعب والوطن". وكان التلفزيون المصري قد وصف في وقت سابق الاجواء التي تسود اجتماع فتح وحماس في القاهرة برعاية مصرية ب"الايجابية". وقد أكد مسئول مصرى رفيع المستوى قبل الاجتماع إن زيارة الوفدين الى القاهرة "تأتى في إطار الحرص المصرى على وحدة الصف الفلسطينى وفي إطار المباحثات التى بدأتها مع العديد من القيادات وممثلى الفصائل والتنظيمات الفلسطينية". وذكر ان بلاده قد استقبلت في بداية الشهر الحالي الرئيس الفلسطينى محمود عباس واجرت بعد ذلك محادثات مع قيادات من فتح وحماس والجبهتين الشعبية والديمقراطية لتحرير فلسطين وحركة الجهاد الاسلامي وذلك "في اطار التأكيد على أن انهاء الانقسام الفلسطينى له الاولوية الرئيسية في الاهتمامات المصرية في الفترة الحالية". وأكد أن "مصر ستواصل جهودها ولقاءاتها مع باقى الفصائل في الفترة المقبلة" معربا عن امله في أن تشهد المرحلة المقبلة "بدء خطوات جادة نحو انجاز تطلعات الشعب الفلسطينى بإنهاء الانقسام والوصول إلى وحدة الشعب والوطن". وكانت حركة حماس قد رفضت في اكتوبر 2009 التوقيع على الورقة المصرية للمصالحة التي وقعتها حركة فتح وذلك ل"تحفظها" على عدد من البنود مما ادى الى تاجيل جولات الحوار.