توصلت حركتا حماس وفتح الفلسطينيتان، أمس، بالقاهرة إلى تفاهم على كافة القضايا الخلافية بشكل كامل. ونقلت مصادر إعلامية رسمية عن مسؤول مصري وصفته برفيع المستوى أن الحركتين فتح برئاسة عزام الأحمد رئيس كتلة فتح البرلمانية وحماس برئاسة موسى أبو مرزوق نائب رئيس المكتب السياسي قد توصلتا إلى تفاهم على كافة القضايا الخلافية بشكل كامل بما فيها الانتخابات وتشكيل الحكومة، وأوضح إنه سيتم الإعلان عن ذلك في بيان رسمي في وقت لاحق. وكانت التلفزيون المصري قد وصف في وقت سابق الأجواء التي تسود اجتماع فتح وحماس في القاهرة برعاية مصرية بالإيجابية، مؤكدا أن هناك احتمالا أن يوقع الوفدان على اتفاق في وقت لاحق من اليوم . وقد أكد مسؤول مصري رفيع المستوى قبل الاجتماع إن زيارة الوفدين إلى القاهرة تأتي في إطار الحرص المصري على وحدة الصف الفلسطينى وفى إطار المباحثات التي بدأتها مع العديد من القيادات وممثلي الفصائل والتنظيمات الفلسطينية. وذكر أن بلاده قد استقبلت في بداية الشهر الحالي الرئيس الفلسطينى محمود عباس وأجرت بعد ذلك محادثات مع قيادات من فتح وحماس والجبهتين الشعبية والديمقراطية لتحرير فلسطين وحركة الجهاد الإسلامي وذلك في إطار التأكيد على أن إنهاء الانقسام الفلسطيني له الأولوية الرئيسية في الاهتمامات المصرية في الفترة الحالية. وأكد أن مصر ستواصل جهودها ولقاءاتها مع باقي الفصائل في الفترة المقبلة، معربا عن أمله في أن تشهد المرحلة المقبلة "بدء خطوات جادة نحو انجاز تطلعات الشعب الفلسطيني بإنهاء الانقسام والوصول إلى وحدة الشعب والوطن. وكانت حركة حماس قد رفضت في أكتوبر 2009 التوقيع على الورقة المصرية للمصالحة التي وقعتها حركة فتح وذلك لتحفظها على عدد من البنود مما أدى إلى تأجيل جولات الحوار.