احتفل قادة الفصائل الفلسطينية يوم الأربعاء بالقاهرة بتوقيع اتفاق المصالحة الوطنية لإنهاء الانقسام بحضور الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، ورئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل وعدد من المدعوين من وزراء وشخصيات عربية وأجنبية. وقد بدأت مراسم الاحتفال الرسمي ظهر يوم الأربعاء بمقر المخابرات العامة بكلمة رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس الذي أكد فيها أن الفلسطينيين سيطوون "إلى الأبد صفحة الانقسام السوداء" التي قال أنها ألحقت "ابلغ الضرر" بالشعب الفلسطيني. ومن المقرر، أن تلقى كلمات في الحفل لكل من وزير الخارجية المصري، نبيل العربي، ومدير المخابرات المصرية ممدوح موافي. وقبيل بدء الاحتفال الذي يدخل اتفاق المصالحة حيز التنفيذ عقد الرئيس الفلسطيني وخالد مشعل اجتماعا تشاوريا بحضور الأمين العام للجامعة العربية السيد عمرو موسى ونائب رئيس الوزراء المصري السيد يحيى الجمل ووزير الخارجية المصري السيد نبيل العربى وعدد من الوزراء العرب. وذكرت مصادر فلسطينية، أن الاجتماع استعراض تطورات الأوضاع على الساحة الفلسطينية وسبل تنفيذ اتفاق المصالحة على الأرض والتشاور حول كافة المستجدات على الساحة الفلسطينية. وكانت الفصائل الفلسطينية وعددها 11 قد أتمت يوم الثلاثاء التوقيع على وثيقة المصالحة الوطنية التي تنهي انقساما بين الفلسطينيين استمر أربعة أعوام واتخذ شكل قيادتين للعمل الوطني واحدة في الضفة الغربية والأخرى في قطاع غزة المحاصر . وقد وقع كل فصيل على حده خلال لقائه مع المسؤولين المصريين الذي يطلعونه على الاتفاق لإبداء ملاحظاته وموقفه من نقاط الوثيقة للأخذ بها عند التطبيق. وكانت حركة فتح قد وقعت على وثيقة المصالحة الفلسطينية يوم 15 أكتوبر 2009بينما وقعت حركة حماس على الوثيقة الأربعاء الماضي. ومن المقرر ان تبدأ مشاورات تشكيل الحكومة حسب الاتفاق .كما ستتوجه لجنة عربية برئاسة مصرية إلى الأراضى الفلسطينية من أجل تنفيذ الإتفاق على الأرض وإزالة أي عقبات أمام تنفيذ بنوده خاصة المتعلقة بالشق الامنى ودمج المؤسسات في الضفة وغزة. وينص الاتفاق على الافراج عن جميع المعتقليين من حماس في سجون السلطة ومعتقلى فتح في سجون حماس في قطاع غزة عقب التوقيع. وسيتم دعوة المجلس التشريعى لممارسة دوره التشريعى والرقابى في الضفة الغربيةوغزة. وكانت مصادر فلسطينية قد كشفت أن حركتي فتح وحماس توصلتا إلى تفاهم شفوي بضرورة استمرار التهدئة بين الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة وإسرائيل بعد توقيع اتفاق المصالحة. وأوضحت تلك المصادر ان قيادة حركة حماس في دمشقوغزة أطلعت ممثلي الفصائل الأخرى على هذا التفاهم الشفوي والذي تم التوصل إليه للسماح للحكومة التي سيتم تشكيلها بعد الاتفاق النهائي على المصالحة بالقيام بعملية إعادة إعمار غزة وتسلم الأموال التي عرضتها الدول المانحة في اجتماع شرم الشيخ في فيفري 2009 والتي تزيد عن أربعة مليارات دولار.