بعد أن وقعت أمس حركتا فتح وحماس وجميع الفصائل الفلسطينية وثيقة المصالحة الفلسطينية، التي تقضي بتشكيل حكومة انتقالية تجمع شخصيات مستقلة وتشكيل لجنة خاصة بمتابعة الانتخابات وكذا إطلاق سراح السجناء من الحركتين، يقام اليوم الاحتفال الرسمي بإعلان المصالحة رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس وخالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إذ سيشارك في الاحتفال عدد من وزراء الخارجية العرب والأوروبيين. كما سيحضر الاحتفال أيضا الأمين العام للجامعة الدول العربية عمرو موسى ووزير الخارجية المصرية نبيل العربي ورئيس المخابرات المصري مراد موافي وقد دعي للاحتفال الرئيس الأميركي الأسبق جيمي كارتر. ويذكر أن الاتفاق الفلسطيني ينهي أربع سنوات من الخلافات بين حركتي فتح وحماس بعد أن خاضتا اقتتالا داميا في عام 2007 وانتهى بسيطرة حركة حماس على قطاع غزة وسيطرة حركة فتح على الضفة الغربية. من جانب أخر من المتوقع أن يعقد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو محادثات في لندن الأربعاء مع نظيره البريطاني ديفيد كاميرون.، حيث وصف الاتفاق بأنه "ضربة قاسية لعملية السلام" وقال إن "التوصل إلى سلام مع حكومة يدعو نصف أعضائها إلى القضاء على إسرائيل ويشيدون بزعيم تنظيم القاعدة، أمر مستحيل".