الجزائر - دعا وزير الداخلية والجماعات المحلية دحو ولد قابلية الولاة إلى القطيعة مع الروتين و "المهام اليومية" و الشروع في مسعى جديد يقوم على "المثابرة" و "النتائج" من اجل تعزيز علاقة الثقة بين الدولة و المواطن. و قد شكل الاجتماع بالولاة فرصة لوزير الداخلية و الجماعات المحلية لتذكير الولاة بمهامهم و مسؤولياتهم تجاه المواطنين مؤكدا بأنهم مطالبون بضرورة الحصول على النتائج. و من هنا فان الولاة و كذا رؤساء الدوائر و رؤساء المجالس الشعبية البلدية مدعوين إلى التحلي "بالاصغاء و الفاعلية" من اجل ضمان توفير "خدمات ذات نوعية" و "الاستجابة بشكل جيد إلى انشغالات المواطنين". و لتحقيق مثل هذا الهدف فان الدولة قد قررت تعزيزا اكبر لتاطير الإدارة المحلية بكفاءات من اجل تمكينها من ممارسة جيدة لدورها كوسيط. و بما أن شكاوى المواطنين تعد محور انشغالات الحكومة فان الدولة قد قررت القيام بإصلاحات انعكست في حركية جديدة يتمثل هدفها في إعادة كسب ثقة المواطن و تحقيق قفزة نوعية نحو أشكال مبتكرة للإدارة و الحكامة. كما أوضح ولد قابلية أن الأمر لا يتعلق بانشغال وليد ظرف معين و إنما الأمر يتعلق بمسار طويل يرمي إلى تعزيز علاقة الثقة بين الإدارة و المواطن و تأهيل مفهوم الخدمة العمومية. و تابع يقول أن هذا التوجه هو ذلك الذي اصبح معززا على ضوء الإصلاحات السياسية الكبرى التي أعلنها رئيس الجمهورية في خطابه للامة يوم 15 أبريل الأخير. و انطلاقا من هذا المنطق فان على الولاة تبني استراتيجية حقيقية للاتصال تسمح لهم بان يكونوا في إصغاء دائم لمواطنيهم. و هو المسعى الذي يجب أن يقوم على إنشاء قنوات اتصال فاعلة لإعطاء رؤية افضل لعمل الجماعات المحلية. و يتعلق الأمر هنا بترجمة التوجهات التي أعطاها رئيس الدولة على ارض الواقع من خلال تصور تشاركي يرمي إلى إشراك المواطنين في تسيير جماعتهم المحلية. إنها تحديات عديدة للمسؤولين المحليين المدعوين اكثر من أي وقت مضى إلى القيام بالدور و المهام المطالبين بتحملها تجاه المواطنين.