الجزائر - أكدت الوزيرة المنتدبة المكلفة بالاسرة و قضايا المراة عضو المجلس التنفيذي لمنظمة المرأة العربية سعدية نوارة جعفر يوم الأحد أن نسبة مشاركة المرأة في السياسة وفي اتخاذ القرار في العالم العربي مرشحة للارتفاع بفضل الاصلاحات التى باشرت بها هذه البلدان. و أوضحت جعفر خلال افتتاح أشغال الدورة التدريبية العربية حول حوار الشباب في مجال قضايا المرأة أن نسبة مشاركة المرأة العربية في السياسة وفي مناصب اتخاذ القرار التى لا تتجاوز حاليا 10 بالمائة هي مرشحة للارتفاع في الآجال القادمة بفضل الاصلاحات التى بادرت بها العديد من البلدان العربية في المجال. و في هذا السياق تطرقت جعفر إلى بعض جوانب هذه الاصلاحات من بينها تلك المتعلقة بوضع قوانين لتعزيز الحقوق السياسية للمرأة مستشهدة في ذلك بمشروع القانون العضوي الذي باشرت الجزائر في وضعه بغية توسيع حظوظ تمثيلها في المجالس المنتخبة مما سيسمح برفع نسبة مشاركتها في هذه المجالس ب30 بالمائة. وأكدت جعفر أن اشراك الشباب العربي في اثراء محاور تخص قضايا المرأة من خلال اتاحة فرصة الحوار تعد "جد هامة" بحيث تساهم في تقريب آرائهم و وجهات نظرهم في مختلف المجالات المتعلقة بالمرأة في الوطن العربي. وتهدف هذه الدورات التدريبية -حسب جعفر- إلى تعزيز قدرات الشباب العربي على المبادرة وتقوية الثقة لديهم وتمرينهم على أسس الحوار في اثراء مختلف المحاور. ومن جهته عرج وزير التضامن الوطني والأسرة سعيد بركات على المجهودات التى بذلتها الجزائر لترقية الأسرة عموما بمختلف أفرادها وللنهوض بالمرأة على وجه الخصوص وذلك من خلال وضع السياسات والاستراتيجيات. و أما المديرة العامة لمنظمة المرأة العربية ودودة بدران فقد أكدت أن المرأة في الوطن العربي حققت خلال العشرة سنوات الأخيرة مكاسب عديدة و في شتى المجالات مشيرة بنفس المناسبة إلى التجربة الجزائرية "الرائدة" في تعزيز مكانة المرأة في شتى المجالات من بينها السياسية. ونوهت المديرة العامة لمنظمة المرأة العربية بالانجازات التى حققتها الجزائر للنهوض بالمرأة خاصة في المجال الإجتماعي و السياسي معتبرة الجزائر قدوة يقتدى بها في العالم العربي. وذكرت بدران أن المرأة في أغلب الدول العربية تواجه "مشكلة ثقافية تستوجب-كماقالت- فترة طويلة من الزمن لتغيير الذهنيات والنظر إلى مكانة المرأة في المجتمع. وعن أشغال الدورة التدريبية لحوار الشباب أشارت بدران أن هذا اللقاء العربي يعد فضاء للاحتكاك بين الشباب العربي وتبادل الخبرات فيما بينهم في الجوانب المتعلقة بقضايا المرأة. وأضافت ذات المسؤولة أن هذا التدريب يساعد هؤلاء الشباب على القدرة على الحوار البناء فيما بينهم والقدرة على استماع للرأي الآخر عن طريق مدهم بمختلف الامكانيات والوسائل لذلك. وتسعى هذه الدورة التدريبية التي يشارك فيها شباب من 13 دولة عربية من بين 16 دولة عضو في المنظمة إلى تشجيع هذه الشريحة من المجتمع العربي على المبادرات في مختلف مجالات التنمية والمساهمة في اثراء استراتيجية الشباب العربي لدعم دور المرأة في بناء المجتمع. وتشهد هذه الدورة مشاركة شباب ممثلين ل13 دولة عربية. و على صعيد آخر أعلنت عن عدة لقاءات أخرى ستحتضنها الجزائر من بينها أشغال إجتماع المجلس التنفيذي للمنظمة للفترة 2012 الذي من المنتظر أن يعقد خلال الأسبوع الأخير من شهر أكتوبر القادم. وسيتم أيضا -تقول ودودة بدران-تنظيم دورة تدريبية في مجال الاعلام في شهر ديسمبر القادم بالجزائر حول دعم المهارات الاعلامية في تناول قضايا المرأة العربية. وللاشارة فان برنامج حوار الشباب العربي الذي تم إطلاقه سنة 2005 يتم تنفيذه من خلال تنظيم عدد من الأنشطة يتوخى توعية الشباب العربي بالتحديات التي تواجه المرأة العربية. و يذكر أن الجزائر من خلال الوزارة المنتدبة المكلفة بالمراة و قضايا المراة عضو في منظمة المرأة العربية منذ سنة 2003 وشاركت في كل الدورات و اللقاءات والمؤتمرات التى عقدتها المنظمة وتتراس الجزائر هذه المنظمة في الفترة الممتدة ما بين 2011-2013. وتجري أشغال هذه الدورة التدريبية العربية التى تدوم أسبوعا في جلسات مغلقة. و خلال الافتتاح الرسمي لأشغال الدورة استلم كل من وزير التضامن الوطني والأسرة سعيد بركات والقائد العام للكشافة الاسلامية الجزائرية نور الدين بن براهم درع منظمة المرأة العربية.